هل يكرر «أسود الأطلس» سيناريو 1986... أمام رونالدو؟

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

كراتوفو - أ ف ب - تنتظر المنتخب المغربي مهمة مزدوجة تتمثل في ايقاف النجم كريستيانو رونالدو وتفادي الخروج المبكر من «مونديال» روسيا، عندما يلاقي جارته البرتغال اليوم على ملعب «لوجنيكي» في موسكو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.ومني المغرب بخسارة مؤلمة في الجولة الاولى أمام إيران الجمعة، بهدف من نيران صديقة سجله مهاجمه عزيز بوحدوز في الدقيقة الخامسة قبل الاخيرة من الوقت بدل الضائع، بعدما كان «أسود الأطلس» الأفضل معظم فترات المباراة. أما البرتغال فانتزعت تعادلا ثمينا من اسبانيا 3-3، بـ «هاتريك» لنجمها رونالدو أفضل لاعب في العالم 5 مرات.ويحتاج المنتخب المغربي إلى خبرة مدربه الفرنسي هيرفيه رونار لكسب نقطة على الاقل للابقاء على آماله حتى الجولة الاخيرة، في مسعاه لبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه (بعد 1986).في المقابل، تسعى البرتغال بطلة أوروبا 2016 لمواصلة البداية القوية لخطف النقاط الثلاث ووضع قدم في الدور الثاني، خاصة وان «المنتخب الايبيري» لا يزال يذكر خروجه من الدور الاول لـ «مونديال» المكسيك 1986 عندما خسر 1-3 في الجولة الثالثة الاخيرة أمام «اسود الاطلس».في سن الثالثة والثلاثين، لن تكون لدى رونالدو فرصة أخرى لرفع أغلى كأس في العالم. بثلاثيته في مرمى اسبانيا، كشر نجم ريال مدريد عن أنيابه موجها إنذارا شديدا لخصومه، وكان الأبرز في الجولة الأولى حتى الآن بين نجوم اللعبة.«سي آر 7» المبتسم معظم الوقت، لم يترك مكانا للمزاح ضد اسبانيا، المنتخب المرشح بقوة للقب ثان في تاريخه بعد 2010. سجل في المباراة الـ «هاتريك» الـ 51 في مسيرته، عبر ركلة جزاء وتسديدة قوية خدعت الحارس دافيد دي خيا، وركلة حرة رائعة قبل دقائق من نهاية الوقت الأصلي.وبات رونالدو رابع لاعب يسجل في 4 نسخ لكأس العالم.ولم يكن اللاعب الموهوب آخر من يتباهى بإنجازاته، لكن القائد لم يتحدث عنها بعد اللقاء، فشدد على ضرورة «تقدير ما قدمه المنتخب، كانت مباراة قوية جدا. الان علينا التفكير في مباراتنا المقبلة التي ستكون صعبة جدا».يؤكد البرتغاليون انهم سيخوضون مباراة اليوم بحذر، في مواجهة منتخب قدم أداء هجوميا سريعا في مباراته الأولى، دون ان ينجح في استغلال فرصه.وقال مهاجم ميلان الايطالي البرتغالي أندريه سيلفا في مؤتمر صحافي اول من امس «أعتقد أن البرتغال أقوى من المغرب إذا ما قمنا بمقارنة بين المنتخبين»، لكنه حذر في الوقت نفسه من ان المباراة «لن تكون سهلة».واضاف سيلفا الذي كان احتياطيا ضد اسبانيا لكنه قد يشارك كأساسي اليوم «الجميع يعرف المغرب، نعرف بأن أغلب اللاعبين ولدوا في اوروبا وان نتيجة مباراتهم ضد ايران كان من الممكن أن تكون مختلفة»، مضيفا «نحن نفكر فقط في الفوز بالمباراة المقبلة، أمام خصم صعب جدا»، وذلك في تعليقه على ما اذا كانت البرتغال مرشحة للقب المونديال.على الجانب المغربي، أكد لاعب خط الوسط فيصل فجر ان منتخب بلاده لم يفقد حظوظه بعد، على رغم ان المجموعة هي الأصعب في «المونديال». وقال «إذا قلت بأننا لا نؤمن بـ (امكانية) التأهل، فأكون كاذبا. بإمكاني الاستعانة بأمثلة، مثل تعادل الأرجنتين (مع ايسلندا 1-1 السبت). عندما تكون هناك إرادة، بإمكان تحقيق أي شيء». وأشار لاعب وسط خيتافي الإسباني الى أن البرتغاليين يملكون «قدمين، ساقين، إنهم بشر مثلنا. ما زلنا نؤمن. الفكرة الوحيدة في ذهننا هي أن نجعل جمهورنا فخورا وأن نفوز بهذه المباراة».لكن الأمر سيتطلب من المغاربة أن يكونوا أكثر من بشر لايقاف النجم الخارق «سي آر 7» الذي أكد سيلفا انه «يجعل الامور سهلة جدا» عندما تلعب الى جانبه.وسيفتقد المغرب مهاجم ليغانيس الاسباني نور الدين أمرابط الذي أصيب بارتجاج في الدماغ في المباراة الاولى اثر سقوطه على الارض بعد احتكاك مع لاعب ايراني، بينما سيكون جميع اللاعبين في تصرف رونار الطامح الى التألق العالمي بعد القاري، اذ سبق له قيادة زامبيا وساحل العاج الى لقب كأس امم افريقيا عامي 2012 و2015.لن يكون سهلا على رونار التعامل مع «عقبة» رونالدو الذي يقود منتخبا بلغ سن النضج ويعرف لاعبوه بعضهم البعض جيدا بأسلوب لعب متناسق يشرف عليه المدرب الخبير والهادئ فرناندو سانتوس الذي منحه تتويجه بكأس اوروبا 2016 الثقة والامان الذي كان ينقصه من قبل.«مونديال» 2018 سيكون «فرصة» رونالدو ليتألق للمرة الأولى في كأس للعالم، اذ تبقى أفضل نتيجة له مع المنتخب نصف نهائي 2006 في ألمانيا.إشارة البداية من البرتغالي لا لبس فيها: 3 أهداف في مباراة، هي مجموع كل الأهداف التي سجلها في النسخ الثلاثة السابقة. بلاتر يحضر اللقاء موسكو - رويترز - قال توماس رينغلي المتحدث باسم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السابق والموقوف حاليا جوزيف بلاتر، ان الاخير سافر إلى موسكو امس. وأضاف أن بلاتر يخطط لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، إضافة إلى حضور مباراة المغرب مع البرتغال.وعوقب بلاتر، الذي قاد «الفيفا» لمدة 17 عاما، بالإيقاف لست سنوات بداعي انتهاك ميثاق أخلاقيات الفيفا وسط فضيحة فساد عصفت بالمنظمة الدولية عام 2015.وأبلغ بلاتر رويترز في مارس الماضي أنه تلقى دعوة من بوتين لحضور كأس العالم وأنه «يتشرف» بقبول الدعوة.وكان بلاتر على رأس «الفيفا» حين فازت روسيا بحق استضافة كأس العالم في 2010 متفوقة على إنكلترا وملفات أخرى. دا كوستا «المغربي - البرتغالي» لشبونة - أ ف ب - ولد في فرنسا لأب برتغالي وأم مغربية. كان مانويل دا كوستا يملك فرصة الدفاع عن ألوان البلدان الثلاثة، لكنه اختار «أسود الاطلس» ليشارك معهم في أول مونديال في مسيرته في سن 32 حيث سيواجه اليوم في موسكو... البرتغال.رفض داكوستا القيام «باختيار عاطفي»، مؤكدا أنه على استعداد للدفاع عن ألوان البلد الأول الذي قد يدعوه الى منتخب الاول.خاض تجربته «الدولية» الأولى مع فرنسا، ولعب في سن 12 ضد ايطاليا.في سن العشرين، استدعته البرتغال لمنتخبات فئات الشباب وشارك في بطولة طولون الفرنسية 2006 ثم كأس اوروبا للمنتخبات الاولمبية 2008 في هولندا، فتألق الى جانب روي باتريسيو، جواو موتينيو ولويس ناني، الذين أصبحوا من ركائز البرتغال المتوجة بـ «يورو 2016».بين المسابقتين، وجهت لدا كوستا الدعوة 4 مرات للدفاع عن ألوان البرتغال وكانت من المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري من دون ان يشركه في أي مباراة.صرح اللاعب في 2014: «كبرت وأنا أشاهد (البرتغاليين) لويس فيغو وروي كوستا. سكولاري استدعاني الى المنتخب وكان يثق بمؤهلاتي، بعدما رحل، لم يتم استدعائي وبالتالي قررت عدم التفكير بالبرتغال».في 2012، ابدى البلجيكي إريك غيريتس، مدرب المغرب، اهتمامه به لكنه ترك «أسود الأطلس» في العام نفسه. اتصل به المدرب بادو الزاكي بعد ذلك بعامين. وفي سن الثامنة والعشرين، أعلن دا كوستا أنه «مستعد لتمثيل المغرب بفخر».

مشاركة :