دبي: «الخليج» أشار تقرير جديد أصدرته «كاسبرسكي لاب» إلى أن أمن تقنية المعلومات بدأ حديثاً يكتسب دوراً استراتيجياً متزايد الأهمية في أوساط مجتمع الأعمال التجارية، حيث تشير النتائج إلى أنه بدأ يُعامل كاستثمار، لا كمجرد مركز للتكلفة. ووجدت الشركة في دراستها أن التكاليف المتزايدة للتعافي من حوادث الأمن الإلكتروني تجبر قادة الأعمال على منح أمن تقنية المعلومات نسبة أكبر تبلغ 24% من موازناتها الإجمالية الخاصة بتقنية المعلومات في الشرق الأوسط وتركيا وجنوب إفريقيا. وعلاوة على ذلك، تتوقع كل من الشركات الكبيرة والصغيرة جداً، على السواء، أن تنمو موازنات أمن تقنية المعلومات فيها بنسبة 18% في السنوات الثلاث المقبلة.وما من شك في أن تكاليف الحوادث الإلكترونية تتسبب في إيقاع الضرر المادي بالشركات، ما يُعتبر بحدّ ذاته حجة مقنعة لضخّ مزيد من الاستثمارات في أمن تقنية المعلومات. ووفقاً لنتائج «كاسبرسكي لاب»، واجهت 74% من الشركات شكلاً من أشكال التهديد الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وجنوب إفريقيا، حيث بلغ متوسط تكلفة الحادث الأمني التقني 441,816 دولاراً. ولكن يبقى سؤال مهم يطرح نفسه حول كيفية تمكّن المختصين بأمن تقنية المعلومات من اتخاذ القرار الصحيح بشأن الاستثمار الأنسب لأعمالهم، في ظلّ تزايد نشاط التهديدات وظهور متطلبات تنظيمية مفروض على الشركات الالتزام بها، بدءاً من المشكلات المعقدة المرتبطة بسلاسل توريد أمن تقنية المعلومات ووصولاً إلى اللائحة التشريعية المتعلقة بحماية البيانات العامة، فضلاً عن كون المزيد من بيانات الشركات موجوداً خارج نطاق سيطرة فرق الأمن التقني التابعة لها.وأطلقت شركة كاسبرسكي لاب تحديثاً متقدماً لحاسبتها الخاصة بأمن تقنية المعلومات IT Security Calculator، في مسعىً منها لجعل مسألة الاستثمار في أمن تقنية المعلومات أقل تعقيداً. وتقوم حاسبة كاسبرسكي على الأبحاث في الاستثمارات الحاصلة بمجال الأمن الإلكتروني ضمن قطاع متنوع من الشركات ذات الأحجام المختلفة والعاملة ضمن مجموعة من القطاعات وفي مناطق جغرافية متباينة، وتتيح الحاسبة لمختصي أمن تقنية المعلومات إجراء مقارنة معيارية لاستراتيجية الأمن الإلكتروني لديهم مع تلك الخاصة بشركات أخرى تتشابه معها في الحجم وطبيعة العمل.
مشاركة :