رحيل آمال فريد بعد صراع مع المرض والوحدة

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: أحمد الروبيغيب الموت، صباح أمس، الفنانة المصرية آمال فريد عن عمر ناهز 80 عاماً في مستشفى شبرا العام بالقاهرة؛ بعد أن نقلت إليه، فجر أول أمس، لتدخل إلى الرعاية المركزة بالمستشفى؛ إثر تعرضها لأزمة صحية شديدة. وشيّعت، أمس، عقب صلاة الظهر، من أحد المساجد المحيطة بالمستشفى. ودفنت بمقابر الأسرة بمدينة العبور. وأعلن الفنان إيهاب فهمي، عضو نقابة المهن التمثيلية، أن الفنانة الراحلة أوصت بعدم إقامة مراسم عزاء لها.وشهدت السنوات الأخيرة من حياة الفنانة الراحلة تدهور حالتها الصحية، وأوضاعها المالية. ودخلت في صراع طويل مع المرض والفقر؛ بعد أن كانت من أهم فنانات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، وعرفت بملامحها الهادئة وأدوارها الرومانسية، ودخلت قلوب الجماهير، وصارت واحدة من أهم فنانات جيلها، إلا أنها رغم دخولها مجال التمثيل في سن صغيرة، اعتزلت في سن صغيرة أيضاً، وابتعدت عن الأضواء، وظلت أعمالها خالدة في عقول الجماهير. ولدت الفنانة الراحلة في الثاني عشر من فبراير/شباط عام 1938، في مدينة القاهرة بحي العباسية، أكملت دراستها وحصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع، دخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل، ورشحها للعمل لطريق النجومية الكاتبان مصطفى أمين وأنيس منصور، وقدماها للمنتج رمسيس نجيب، لتشارك في أول أعمالها الفنية مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة؛ من خلال فيلم «موعد مع السعادة» عام 1954، وكان عمرها آنذاك 16 عاماً، إلا أنها جذبت الأنظار من خلال عملها الأول، ليكون ثاني أعمالها السينمائية هو دور البطولة أمام الفنان عبد الحليم حافظ من خلال فيلم «ليالي الحب» عام 1955 أي بعد عام واحد من مشاركتها فاتن حمامة، وكان عمرها 17 عاماً، لتنطلق بعدها وتشارك كبار نجوم السينما المصرية آنذاك، وشاركت أيضاً في العام التالي عبد الحليم حافظ بطولة فيلم «بنات اليوم»، كما قدمت مع الفنان فريد الأطرش فيلم «ماليش غيرك» في العام 1958، وقدمت أمام النجم العالمي عمر الشريف فيلم «من أجل امرأة» في العام 1959، والمطرب محرم فؤاد بطولة فيلم «وداعاً يا حب» في العام 1960، وخلال عملها مع العندليب عبدالحليم حافظ، انتشرت شائعات عن ارتباطها به، وأكد البعض أن هناك قصة حب جمعت بينهما؛ بل أكد البعض أنه طلب بالفعل يدها للزواج، ولم تنف آمال ذلك، كما لم تؤكد.شاركت آمال فريد أيضاً في بطولة 4 أفلام أمام الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين، وهي «إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان، إسماعيل ياسين في الطيران، امسك حرامي، وحماتي ملاك».شاركت الفنانة الراحلة فيما يقرب من ثلاثين فيلماً سينمائياً في الفترة من عام 1954 حتى عام 1968، وكان آخر أعمالها «جزيرة العشاق»، ومن أبرز أفلامها «شياطين الجو، امرأة في الطريق، الشيطانة الصغيرة، نساء محرمات، بنات بحري، والابن المفقود»، وفي أواخر الستينات وتحديداً في عام 1969 اعتزلت الفن؛ بعد أن تزوجت من مهندس مصري كان يقيم في موسكو، وعاشت معه هناك، ثم عادت وعملت في فيلمين فقط، وقررت الاعتزال نهائياً، لتمر سنوات طويلة قبل أن يكتشف جمهورها وجودها بينهم في بعض شوارع القاهرة، تعاني المرض والوحدة، وتتدخل نقابة المهن التمثيلية، وتقوم برعايتها، وتم إيداعها إحدى دور المسنين بالقاهرة، عقب شفائها من الجراحة التي أجرتها في قدميها إثر سقوطها في الشارع، وكشفت أسرة الفنانة آنذاك أن هذا القرار هدفه رعايتها بشكل كامل؛ نظراً لعدم وجود أشخاص يعتنون بها عناية كاملة في الفترة الحالية، وأن فترة الإيداع في دار المسنين ستكون فقط حتى تُشفى.

مشاركة :