برازيل أوروبا في مواجهة أسود الأطلس

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون المنتخب الوطني المغربي في مباراة مصيرية اليوم أمام الفريق البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو، إذ إن مصيره في بطولة كأس العالم 2018 على شفا حفرة، فالخسارة ستعني وداع روسيا رسميًا بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة نفسها التي ستجمع بين إسبانيا وإيران، بينما سيسعى برازيليو أوروبا إلى الخروج بنتيجة إيجابية تضمن لهم العبور إلى الدور ثمن النهائي. وستكون مهمة أسود الأطلس اليوم صعبة جدًا، وسيرتبط بقاؤهم أو خروجهم من المونديال الروسي بظروف هذه المباراة المصيرية من جهة، وبقدرة الدفاعات المغربية في الحد من خطورة اللاعب الأفضل في العالم، صاحب أول هاتريك في المونديال الحالي كريستيانو رونالدو. ويملك المنتخب المغربي في سجله انتصارًا وحيدًا على برازيل أوروبا، وذلك في بطولة كأس العالم 1986 التي أقيمت في المكسيك، إذ انتهت المباراة بتفوق واضح لأسود الأطلس بثلاثة أهداف لهدف وحيد. ويحتفظ المنتخب البرتغالي برقم صعب قد يعقّد المهمة على المغربيين، وهي أنه لم يخسر من فريق غير أوروبي منذ سقوطه الأخير أمام كوريا الجنوبية بهدف وحيد دون رد في مونديال 2002 الذي انتهى آنذاك بحمل البرازيل اللقب. ولهذه المباراة أهمية خاصة لدى الدون رونالدو الذي يسعى دائمًا إلى إثبات تفوقه على الأرجنتيني ليونيل ميسي وإثبات نفسه على أنه الأفضل في التاريخ، خصوصًا بعد الهاتريك الذي دكّ به شباك إسبانيا والحارس دي خيا الذي يعدّه الكثيرون الأفضل في العالم، بينما فشل ليو في قيادة التانغو إلى تحقيق الانتصار على آيسلندا، وهذا يعني أن تألق رونالدو ضد المغرب سيعطيه علو كعب على منافسه الأبدي. أما المدرب فرناندو سانتوس فسيتعيّن عليه إصلاح بعض الأخطاء الدفاعية التي عانى منها فريقه، خصوصًا في ظل المستوى غير المقنع دفاعيًا الذي ظهر به بيبي وخوسيه فونت، الأمر الذي يجعله أمام خيارين؛ إما الاعتماد عليهما لاعبي خبرة رغم أخطائهما القاتلة أحيانًا، أو استبدالهما بمدافعين شابين أقل ارتكابًا للهفوات التي قد تؤدي بالمنتخب إلى ما لا يحمد عقباه. وكان المنتخب المغربي قد دخل أحد أبرز المرشحين لتقديم أداء عربي مشرف في روسيا، إلا أن هذه الترشحيات قد تبددت بمجرد الخسارة أمام إيران، وهذا ما يفرض عليه البحث عن العودة التاريخية من بوابة بطل أوروبا منتخب البرتغال. وفي المجموعة الأولى، يدخل السيليتسي منتخب أوروغواي وهو يفكر جديًا بحسم قصة تأهله والعبور إلى الأدوار الإقصائية، في مهمة تبدو سهلة أمام الصقر السعودي الجريح بعد تلقيه خمسة أسهم أصابته في مقتل بالمباراة الافتتاحية أمام روسيا. وظهر السيليتسي بشكل قوي يجعله أحد المنتخبات الخطيرة في البطولة، في ظل الأداء والمستوى الثابت والتجانس الذي ظهر به المنتخب كله، بدءًا من حارس المرمى حتى رأس الحربة. وترتكز قوة أوروغواي في خط الدفاع على تجانس كل من غودين وخوسيه ماريا خيمينيز، وهو أمر طبيعي كونهما يلعبان للمنتخب والنادي نفسهما، كما أنه يملك خط هجوم خارق فوق العادة بقيادة كل من لويس سواريز نجم برشلونة وإدينسون كافاني هداف باريس سان جيرمان. وتبدو حظوظ المنتخب السعودي في الخروج بنتيجة إيجابية «شبه معدومة»، بالنظر إلى المستوى الهزيل الذي ظهر به في المباراة الافتتاحية أمام البلد المضيف روسيا والخسارة المهينة التي تعرض لها بخماسة نظيفة. وعانى السعوديون بشكل واضح من حالة انعدام الثقة والفقر التكتيكي الذي لم يمكنهم من فرض أسلوبهم أمام الروس، الأمر الذي أدى في وقت لاحق إلى استسلامهم للهجوم الكاسح من مهاجمي الفريق الخصم. ويتعيّن على المدرب خوان أنطونيو بيتزي اتخاذ بعض القرارات الكبيرة لسد الثغرات ونقاط الضعف لدى فريقه، منها إدراج منصور الحربي في التشكيلة الأساسية، وكذلك الاعتماد على المهاجم فهد المولد رأس حربة ضد أوروغواي. ويملك منتخب الصقور الخضراء ماضيًا أسود في بطولة كأس العالم، ونتائج توحي دائمًا بخروج «غير مشرّف» للمنتخبات العربية، إذ لم يحقق الفوز في آخر 11 مباراة له في مشاركاته ببطولات كأس العالم (خسر 9 وتعادل في 2). على الصعيد التاريخي، يملك المنتخب السعودي أفضلية طفيفة على أوروغواي، إذ فاز على السيليستي في مناسبة تاريخية، وحصل التعادل في واحدة أخرى.

مشاركة :