الزعيم الكوري الشمالي يلتقي الرئيس الصيني في بكين بعد قمته مع ترامب

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - (أ ف ب): اطلع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء في بكين على تفاصيل قمته التاريخية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة، في زيارة تبرز جهود بكين للبقاء في قلب الدبلوماسية النووية. وتأتي زيارة كيم الثالثة لبكين منذ مارس في وقت تسعى الصين إلى تعزيز دورها كوسيط بين الولايات المتحدة وجارتها كوريا الشمالية، حيث لها مصالح أمنية واقتصادية. والتقى كيم، الذي وصل إلى بكين صباح أمس الثلاثاء على الأرجح، شي في قصر الشعب. واستقبل كيم بشكل رسمي حيث تم استعراض حرس الشرف العسكري فيما اصطف أطفال لتحيته. وقال التلفزيون الصيني إن كيم «عبر عن شكره وأشاد بدعم الصين لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ودورها المهم في حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة». وتابع أن كوريا الشمالية «عبرت عن أملها العمل مع الصين والأطراف الأخرى المعنية للترويج وتأسيس آلية سلام قوية ودائمة في شبه الجزيرة الكورية وتقديم جهود مشتركة لتحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة». من جانبه، أبلغ شي كيم أنه «يريد أن تنفذ كوريا الشمالية والولايات المتحدة النتائج التي تم التوصل إليها في قمة» سنغافورة التاريخية التي أفضت الأسبوع الماضي إلى إعلان أكد فيه الزعيم الكوري الشمالي مرة جديدة «التزامه الحازم والثابت حيال نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة» الكورية. وأبلغ كيم شي أن قمته مع ترامب «حققت النتائج التي تتماشى مع مصلحة جميع الأطراف وتوقعات المجتمع الدولي». وتابع: «إذا نفذ الطرفان نتائج القمة خطوة خطوة، فإنها ستفتح مرحلة جديدة ومهمة في مجال نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية». وتعتمد واشنطن على بكين بشكل كبير لتنفيذ العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة على بيونغ يانغ، ما قد يعزز موقف بكين في خلافها التجاري مع واشنطن. وقال يانغ مو-جين الأستاذ بجامعة الدراسات الكورية الشمالية لوكالة فرانس برس: «أعتقد أن كوريا الشمالية يمكن أن تكون ورقة أخرى تلعبها بكين لتقوية موقفها في المفاوضات مع واشنطن». وبالإضافة إلى مناقشة قمته مع ترامب الأسبوع الفائت، من المتوقع أن يطلب كيم من الصين المساعدة في تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بلاده في مقابل تعهده بنزع السلاح النووي، بحسب ما قال الخبير في العلاقات الدولية في جامعة بيكنغ وانغ دونغ. وقال وانغ إن «قادة كوريا الشمالية والصين يقومون بمشاورات حول كيفية دفع مسألة الملف النووي الكوري (الشمالي) قدما». وإثر قمة سنغافورة، اقترحت الصين تخفيف مجلس الأمن بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على حليفتها. وربما لم تكن الصين موجودة على طاولة المفاوضات في قمة سنغافورة، لكنها لا تزال تحتفظ بنفوذ قوي من خلف الستار، بحسب ما أفاد وانغ. وتظهر زيارة كيم لبكين وفق وانغ أن الصين لاعب «رئيسي» في المباحثات و«تعكس أن الصين لا يمكن الاستغناء عنها في المسألة النووية الكورية».

مشاركة :