أطفال مفصولون عن ذويهم عند الحدود الأمريكية ينتحبون في تسجيل صوتي

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلوس - (أ ف ب): أظهر تسجيل صوتي نشره موقع التحقيقات الاستقصائية «بروبابليكا» بكاء ونحيب عدد من الأطفال المفصولين عن ذويهم عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل عنيف، إلى درجة أن بعضهم يكاد لا يقدر على التنفس. وأعلنت الحكومة الأمريكية يوم الاثنين أنها فصلت في غضون خمسة أسابيع أكثر من 2300 طفل وقاصر عن أهاليهم أو الأوصياء عليهم بعدما حاولوا العبور إلى الولايات المتحدة، منذ إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق من العام الحالي «سياسة عدم التهاون» حيال عبور الحدود بطريقة غير شرعية. وفي الماضي، كانت الولايات المتحدة توقف المهاجرين بعض الوقت ثم تفرج عنهم، لكنها الآن تقاضي أي شخص يحاول دخول البلاد بشكل غير قانوني، وهو ما تقول إنه يستلزم فصل الأطفال عن ذويهم. وفي التسجيل الصادم، تُسمع فتاة صغيرة تبكي وتنتحب «أمي! أريد ان أذهب مع أبي»، فيما كنت تلتقط أنفاسها بصعوبة. مع تزايد حدة وقوة البكاء من عدة أطفال، يمكن سماع عنصر من دوريات حرس الحدود يقول بالإسبانية «حسنا، لدينا اوركسترا جيدة هنا. الشيء الوحيد الذي نفتقده هو قائد للأوركسترا». وبين نوبات بكائها، قالت فتاة صغيرة: «لا أريدهم أن يوقفوا أبي». فيما قالت فتاة أكبر سنا على الأرجح: «لا أريد ان أُفصل عن والدي». وغالبية الأطفال من السلفادور وجواتيمالا الدولتين الغارقتين في العنف في أمريكا الوسطى. وأثارت ممارسات إدارة ترامب حفيظة أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، كما أثارت غضبا دوليا؛ إذ وصفتها الأمم المتحدة بأنها «سياسة غير مقبولة». وعلى الرغم من التنديد الدولي باعتقال الأطفال، فإن وزارة الأمن الداخلي تصرّ على ان «معايير احتجاز الأطفال لدينا هي من الأعلى في العالم». وتُسمع توسلات فتاة عمرها ستة أعوام من السلفادور للاتصال بعمتها: «يمكنني أن أذهب إلى منزل عمتي»، وتابعت باعتزاز: «حفظت رقمها. يمكنها ان تأتي لأخذي إلى المنزل، ثم تأتي أمي في أقرب وقت ممكن لتسلمي». وتم تسجيل المقطع الصوتي الأسبوع الفائت، بحسب بروبابليكا. وقالت عمة الفتاة إن التجربة التي مرت بها ابنة أخيها كانت صعبة جدا. وأفادت العمة بروبابليكا: «تخيلوا أن تتلقوا اتصالاً من ابنة أخيكم البالغة 6 أعوام. هي تبكي وتتوسل لي لآتي وأخرجها» مما هي فيه. وأضافت أن ابنه أخيها قالت «أعدك بأن أحسن التصرف. لكن أرجوكِ، أرجوكِ أخرجيني من هنا. أنا وحيدة تماما».

مشاركة :