تجددت التظاهرات في العاصمة الإيرانية طهران، احتجاجًا على موجة غلاء الأسعار، بالرغم من تهديد السلطات بقمع أي تجمعات احتجاجية. وتداولت حسابات مؤسسات حقوقية ونشطاء إيرانيين مقاطع تظهر المئات يهتفون ضد النظام في شارع سبهسالار، وسط طهران، داعين أصحاب المحلات إلى الإضراب العام وإغلاق محلاتهم للتضامن مع المحتجين. وأظهر مقطع فيديو حشودًا من المتظاهرين وهم يهتفون: «لا للغلاء، لا للحكومة غير الكفوءة، لا للمسؤولين المستهترين». كما هتف قسم من المتظاهرين من منتجي الأحذية ضد النظام بشعارات: «لا للبطالة» و«لا إنتاج من دون دعم» و«أنتم أعداؤنا وليس أمريكا»، في إشارة إلى تحميل النظام الإيراني مسؤولية تدهور الأوضاع وهو الذي يلقي اللوم على العقوبات الأمريكية للتهرب من المسؤولية، وفق ناشطين. وتأتي هذه التظاهرات بالرغم من إعلان وزارة الداخلية الإيرانية قبل أيام عن «خطة تنظيم التجمعات» بشروط تعجيزية، حيث حددت أماكن خاصة للتظاهر. وفي السياق، تظاهر مئات المعلمين المتقاعدين أمام وزارة التعليم والتربية في طهران صباح الإثنين، احتجاجًا على عدم دفع مستحقاتهم. كذلك احتج العاملون في تعاونيات أسهم العدالة في تجمعهم أمام وزارة الاقتصاد والمالية على عدم دفع مستحقاتهم من الأجور مدة 39 شهرًا. ونظمت مجموعة من المواطنين المسلوبة أموالهم في عملية اختلاس بالمليارات في مشروع عمراني بمنطقة «غيشا» بطهران تجمعًا احتجاجيًا أمام دائرة مباحث شابور. وبعيدًا عن العاصمة طهران، استمرت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تظاهر مجموعة من أهالي إسلام آباد مغان، بمحافظة أردبيل، شمال غربي إيران، للاحتجاج على قطع أشجار التوت لغرض توسيع الشارع. وكتب المتظاهرون، وهم من القومية الآذرية، لافتات باللغة التركية تندد بسياسات النظام في تخريب البيئة، وفق وصفهم. وفي الأهواز، جنوب غربي إيران، واصل عمال مصنع الصلب وعوائلهم، تجمعهم الاحتجاجي لليوم الرابع على التوالي أمام مبنى النيابة العامة في المدينة، للاحتجاج على اعتقال زملائهم خلال مظاهرات قبل أيام.
مشاركة :