الطلب على الأسمنت يرتفع إلى 57 مليون طن والوقود يتحدى الإنتاج

  • 12/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شجع الطلب المتزايد على الأسمنت في المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية الشركات بالقيام بتوسيع أعمالها من أجل الحفاظ على تنافسيتها وتلبية هذا الطلب المتزايد خاصة بعد إعلان وزارة الإسكان عن 621.000 شخص مستحق للحصول على الدعم السكني. وبحسب تقرير حديث صادر عن الجزيرة كابيتال يتوقع أن يضيف قطاع الأسمنت السعودي ما يقارب 23 مليون طن من الطاقة الإنتاجية خلال السنوات الثلاث المقبلة لتلبية الارتفاع القوي للطلب المحلي بالإضافة إلى أن مستوى المخزون الحالي بلغ 21.2 مليون طن في أكتوبر 2014 والإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل تخفيف مشكلة نقص العمالة، بالرغم من هذه النظرة المتفائلة فقد توقع التقرير أن تواجه شركات الأسمنت على المدى المتوسط تحديًا بالنظر إلى عدم تخصيص الوقود للتوسعات الجديدة، حيث يعتقد التقرير أن تخصيص الوقود المحدد من شركة أرامكو إلى قطاع الأسمنت يشكل تهديدًا رئيسًا للخطط التوسعية للطاقة الإنتاجية. وبحسب التقرير أفادت شركات أسمنت عديدة أن التأخر في تنفيذ خطتها التوسعية يعود إلى عدم قدرتها على إبرام اتفاقيات مع شركة أرامكو لتزويدها بالوقود، حيث استمرت شركات الأسمنت في المملكة في مواجهة العقبة المتمثلة في تزويد الوقود الذي نجم عنه فجوة بين الطلب والعرض خلال الفترة الممتدة في نهاية 2013 إلى النصف الأول من 2013، في الوقت الحالي قامت مؤخرًا شركة أرامكو مرة أخرى بتخفيض تخصيص الوقود لخطوط الإنتاج الجديدة في ثلاث شركات أسمنت. وبيَّن التقرير أن الطاقة الإنتاجية من الأسمنت في المملكة العربية السعودية ارتفعت بمعدل سنوي مركب خلال فترة أعوام 2013-2007 يبلغ 9.8% لتصل إلى 57.8 مليون طن في العام 2013 مقابل 33 مليون طن في العام 2007.كما ارتفع إنتاج الكلنكر بنسبة 11.3% في العام 2013 عن العام السابق وذلك بدعم من دخول شركات جديدة والتوسعات الحالية لشركات الأسمنت. وأوضح التقرير أن الوضع الحالي لتخصيص الوقود من شركة أرامكو سيجبر الشركات على استخدام مصادر بديلة للوقود، حيث بيَّن التقرير النهج الذي يمكن أن يساعد في حل هذه المشكلة باستخدام مصادر الطاقة البديلة وتأثيرها على قطاع الأسمنت السعودي. ويعتمد قطاع الأسمنت العالمي إلى حد كبير على الفحم وعلى الفحم البترولي في توليد الطاقة، حيث يشكل الفحم والفحم البترولي نسبة تقارب 75% من إجمالي الوقود المستخدم.على أي حال، فمع تزايد أثار الكربون المنبعث من هذا القطاع، يسعى منتجو الأسمنت بصورة حيثية إلى استبدال هذه المصادر بمصادر أخرى أكثر نظافة وأقل سعرًا تمكن القطاع من إيجاد عدد من البدائل للمصادر التقليدية للوقود (الفحم، الفحم البترولي، الغاز الطبيعي والوقود الثقيل) مثل الوقود المشتق من الإطارات، الوقود المشتق من النفايات، المواد الصلبة البيولوجية، الخشب ونشارة الخشب، البلاستيك، مخلفات الطلاء والسجاد التالف، فإنتاج الأسمنت يستنفذ كمية كبيرة من الطاقة، حيث يحتاج الفرن إلى درجة حرارة عالية تصل إلى أعلى من 14500 درجة مئوية بحسب خبراء القطاع توفر مصادر الوقود البديلة الاستخدام الأمثل لتحل محل مصادر الوقود التقليدية نتيجة للتزويد المحدود من شركة أرامكو السعودية لمنتجي الأسمنت التي استمرت في كونها محور الاهتمام الرئيس لتنفيذ خطط التوسع في الطاقة الإنتاجية. بالرغم من وجود عدد من المصادر البديلة المتاحة، على أي حال، فإننا نأخذ بعين الاعتبار فقط تلك البدائل التي تنتج قيمة حرارية عالية. ويعتقد التقرير أن الخيار الأفضل لقطاع الأسمنت السعودي يتمثل في الفحم البترولي والوقود المشتق من الإطارات. بالنظر إلى القيمة الحرارية العالية الناجمة عن هذه الأنواع من الوقود وإلى ما يتطلبه من تعديل قليل في التقنية المستخدمة في الأفران، فهي تعتبر الخيار الأمثل، إلا أنها يجب أن تستخدم مع الفحم مما سينجم عنه تلوث للهواء؛ لكن التلوث سيكون بدرجة أقل مقارنة مع استخدام الفحم بشكل كامل في إنتاج الطاقة بمصانع الأسمنت. يمكن استعمال الوقود المشتق من الإطارات مع غيره من الوقود القابل الاشتعال لكي يحترق، ما سيقلل بدرجة كبيرة مما ينجم عنه من تلوث. المزيد من الصور :

مشاركة :