غداة الضربات الغامضة التي استهدفت ميليشيات تابعة لطهران و«الحشد الشعبي» العراقي في شرق سوريا، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك ضغوطاً تمارَس على موسكو لتعمل على إبعاد الميليشيات الإيرانية بعمق 80 كيلومتراً عن هضبة الجولان المحتلة.وكانت واشنطن قد قدمت أفكاراً تضمنت إبعاد ميليشيات إيران و«حزب الله» بين 20 و25 كيلومتراً عن الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان. لكن الأيام الأخيرة شهدت ضغوطاً من تل أبيب وواشنطن كي يكون ذلك إلى ما وراء دمشق. وكشفت مصادر أن رئيس مجلس الأمن في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مائير بن شبات، يزور موسكو سراً منذ أول من أمس بعد زيارة قائد الشرطة العسكرية الروسية إلى تل أبيب في الأيام الماضية.وتتناول المحادثات الروسية - الإسرائيلية، حسب المصادر، عمق الوجود الإيراني ونطاقه، إضافة إلى عدم مشاركة إيران و«حزب الله» في ترتيبات انتشار قوات النظام، واحتمالات إبعاد معارضين إلى ريف إدلب، وفتح معبر نصيب مع الأردن، وتسيير دوريات للشرطة الروسية ونقاط مراقبة تضمن التنفيذ.إلى ذلك، أفادت معلومات بأن الجيش الأميركي عزز وجوده في مطار الطبقة في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» شمال شرقي البلاد، في وقت تحدثت وكالة «تسنيم» الإيرانية التابعة لـ«الحرس الثوري»، أمس، عن «اتفاق غير مسبوق» قضى بتسليم مدينة تل رفعت شمال سوريا لتركيا بعد إخراج ميليشيات إيران منها.
مشاركة :