وثيقة سريَّة تكشف أسباب تجاهل واشنطن للنووي الإسرائيلي

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تسريبات بالغة السرية، النقاب عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وثيقة إسرائيلية، تعهد فيها كتابيًا بتفادي العمل أو الاعتراض على ترسانة إسرائيل النووية. وأوضحت التسريبات التي نشرتها مجلة "نيويوركر"، أن خطوة ترامب ليست الأولى من نوعها، وإنما جاءت في إطار تقليد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التزم به رؤساء الولايات المتحدة السابقون بما في ذلك باراك أوباما وبوش الأب والابن. وأكد تقرير المجلة الأمريكية، أن السفير الأمريكي لدى واشنطن رون درمر زار البيت الأبيض بداية تولي ترامب الرئاسة، وحاول إقناع الرئيس الأمريكي الجديد بالتوقيع على الوثيقة. ونقلت "نيويوركر" عن دوائر قيادية في البيت الأبيض، انزعاجها من تصرفات السفير الأمريكي خلال الزيارة، مشيرة إلى أنه لم يأت ضيفًا، وإنما تصرف على أنه "صاحب بيت"، واعتبر توقيع ترامب على الوثيقة "حق مكتسب"، واستخدم عبارات لا تتسق وطبيعة عمله الدبلوماسي. في المقابل، قال تقرير المجلة إن إسرائيل سبق ومارست ضغوطات هائلة على الإدارة الأمريكية السابقة للتوقيع على الوثيقة، وأرجعت تلك الضغوطات إلى انعدام ثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التزام باراك أوباما بالتوقيع على الوثيقة ذاتها. وتشير التسريبات إلى أن الوثيقة التي يدور الحديث عنها، جاءت نتيجة لتفاهمات سرية قديمة، توصلت إليها رئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، وفي إطار تلك التفاهمات تلتزم إسرائيل بالتعتيم التام على امتلاكها ترسانة نووية، ولا تستغل ترسانتها في تهديد جيرانها، مقابل عزوف الولايات المتحدة عن الضغط على إسرائيل للانضمام إلى اتفاقية الرقابة على الأسلحة النووية. وأضافت التسريبات أن التزام الولايات المتحدة وإسرائيل بالتفاهمات ظل شفهيًا حتى ما بعد حرب الخليج الأولى، إذ ارتفعت اللهجات الأمريكية، لا سيما من بوش الأب، وتأكيده أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مرتعًا لمالكي أسلحة الدمار الشامل؛ وإزاء ذلك استشعرت إسرائيل ضرورة تحويل تفاهماتها مع الولايات المتحدة من شفهية إلى كتابية، بحسب المجلة الأمريكية.

مشاركة :