محاربة المخدرات بالمزيد من مراكز علاج الإدمان

  • 12/8/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مابين استهداف تجار المخدرات للمراهقين والشبان وإجراءات وزارة الداخلية في القبض عليهم ومصادرة سمومهم، شدد المواطنون على ضرورة تضافر جهود مؤسسات المجتمع لتوفير الفرص لعلاج المدمنين الراغبين في الإقلاع وسرعة علاجهم ليطووا صفحة مظلمة من حياتهم ويفتحوا أخرى جديدة تشع بالأمل والتفاؤل، وإنشاء المزيد من المستشفيات والمراكز المتخصصة لعلاج المدمنين دون تأخير أو انتظار. ووصفوا المخدرات بأعظم الآفات التي تهدد مستقبل الشباب واعتبروها سلاحا يستخدمه أعداء الوطن للإيقاع بأبنائه في براثن الوهم القاتل. واتفق المشاركون في استفتاء «عكاظ» على أن البطالة والخواء الفكري والتفكك الأسري من أبرز الأسباب التي تقود الشبان لنفق المخدرات المظلم والتي يجب مواجهتها من خلال بث رسائل توعوية من قبل الأسر والمدراس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وتنظيم الفعاليات التي تحارب وتكافح المخدرات. ويرى خالد القرني ضرورة الاهتمام بالجانب التوعوي من خلال معالجة العوامل التي تدفع الشاب إلى الإدمان، و خصوصا صغار السن أو المراهقين الذين هم أكثر تأثرا بالظروف المحيطة بهم، كالتفكك والعنف الأسري وغيرهما من المشكلات التي قد تدفعهم إلى الإدمان، كنوع من الهروب من الواقع . ويقول أسامة الغزالي « أصبح تجار المخدرات يستهدفون الفئات العمرية الصغيرة ، وبات من الأهمية بمكان حماية تلك الفئة بشتى الوسائل من براثن المخدرات ومخاطر الإدمان الذي ينهي حياتهم، ويدمر مستقبلهم». ويوافقه الرأي أحمد الغامدي الذي أضاف: أن الفئات العمرية الصغيرة من 14 ــ 17 عاما هي أكثر الفئات التي ينبغي أن تركز عليها الحملات التوعوية، لمخاطبتها بلغة بسيطة تفهمها، وتبين لها مخاطر الإدمان والمخدرات. ويصف محمد هتاني المخدرات بالسلاح الفتاك الذي يدمر الفرد، ويشتت الأسر، بل ويمتد ضرره إلى المجتمع، حيث يكون أحيانا سببا في وقوع العديد من الجرائم . والمدمن لا يجرم في حق نفسه فقط، بل وفي حق أسرته وأطفاله حين يتسبب في ضياعهم ويقول محمد الغامدي « المخدرات تدمر العقل، وتنهي حياة الشخص، وتنعكس على سلوكياته بشكل واضح. وتجعل الإنسان هشا محطما يبحث عن السعادة في غير موضعها الصحيح. كما أنها تفصل المدمن عن واقعه، وتجعله يعيش في صراع مع أسرته ومجتمعه» . وأضاف يزيد العتيبي: أنه حين يفقد الشخص الوازع الديني فإنه لا يتورع عن فعل أي شيء. والمدمن يلقي بنفسه إلى التهلكة، ويرتكب ذنبا عظيما، ولا بد أن يقلع عنه، ويتوب منه، قبل فوات الآوان. وانتقد سعد الشهري غياب الرقابة وضعف التواصل بين المراهق أو الشاب وأسرته كونها غالبا ما تكون سببا رئيسيا في الإدمان . وأعتقد بأن التفكك الأسري والعنف الأسري من أكثر الأسباب التي تدفع بعض المراهقين إلى الإدمان والحماية تبدأ أولا من العائلة، فهي الحصن الأول، وصمام الأمان لكل شاب. ويوافقه في الرأي سعد الشهري مضيفا: أن الأسرة تلعب دورا هاما في حياة الفرد. فالتنشئة الاجتماعية الصحيحة، والتربية القويمة، والوازع الديني، والاستقرار الأسري هي أهم العناصر التي نحصن به الناشئة والشباب. ويشدد علي البقمي على أهمية الجانب التوعوي، لذا لا بد من التركيز عليه بشكل أساسي. ويتفق كل من عبدالملك زبيدي، وماجد شابو، وناصر العتيبي على أهمية الجانب التوعوي أو الوقائي بالتوازي مع دور الأسرة والمجتمع لتحصين الشباب والناشئة من تلك السموم القاتلة .. وكذلك إنشاء المزيد من المستشفيات المتخصصة لعلاج الإدمان (بعدما منحت اللائحة التنفيذية لنظام المؤسسات الصحية الخاصة ــ مؤخرا ــ الترخيص للقطاع الخاص بإنشاء مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان ) ، لمساعدة المدمنين الراغبين بالإقلاع عن تعاطي المخدرات .. وتوفير البيئة المناسبة لهم للعلاج ، والعودة إلى الطريق الصحيح .

مشاركة :