بدأ جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد أبرز مستشاريه جولته في الشرق الأوسط بزيارة الأردن، أمس الثلاثاء، حيث بحث مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساعي تيسير السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، في الوقت الذي شدد فيه العاهل الأردني على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل في المنطقة يُمكّن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وأعلن البيت الأبيض في بيان أمس أن كوشنير اجتمع مع العاهل الأردني، وبحثا في الوضع الإنساني في غزة ومساعي إدارة ترامب لـتسهيل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن" وعُقد الاجتماع الذي شارك فيه أيضًا المبعوث الخاص للمفاوضات جيسون جرينبلات، بعد يوم واحد من لقاء جمع العاهل الأردني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تناول دفع مساعي السلام في المنطقة، حيث تعكف إدارة ترامب على وضع خطة سلام من المقرر طرحها خلال الأشهر المقبلة، بحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية.وشدّد العاهل الأردني خلال اللقاء مع كوشنر على ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادًا إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأردن مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.وتشمل جولة كوشنر دولًا خليجية وعربية ، لكنها لا تشمل محادثات مع الفلسطينيين الذين يقاطعون الإدارة الأميركية بعد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تأتي زيارة كوشنر في ظل حرص العاهل الأردني على تأمين أرضية صالحة لاستئناف جهود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة :