أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، تعرضها لـ «خسائر كارثية» بسبب احتراق أكبر خزانين للنفط في منطقة الهلال النفطي، شمال شرق البلاد، مع الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة، الخميس الماضي، على مينائي رأس لانوف والسدرة (على بعد 650 كلم شرق طرابلس) الخاضعين لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.. وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط أن السعة التخزينية في مرفأ راس لانوف انخفضت من 950 ألف برميل إلى 550 ألف برميل من النفط الخام. وقالت المؤسسة في بيانها ،إن الهجوم سيؤدي إلى خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات لإعادة البناء وخسائر بعشرات المليارات كفرص بيع ضائعة وستستغرق عملية إعادة بناء الخزانات سنوات عديدة خصوصا في هذه الظروف. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت وقف الصادرات من مينائي راس لانوف والسدرة بسبب أعمال العنف.. وحذر رئيسها مصطفى صنع الله من «كارثة وطنية» إذا استمر توقف الصادرات المطبق منذ الهجوم، كما حذر من أن الإنتاج يمكن أن يتراجع إلى 400 ألف برميل يوميا. وأظهرت صور نشرتها المؤسسة على موقعها الالكتروني أعمدة الدخان الأسود الكثيفة تتصاعد من خزان وقود تشتعل فيه النيران. وكانت ليبيا التي تعتمد على الثروة النفطية تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل سقوط القذافي.. وأدت أحداث العنف اللاحقة إلى انخفاض الإنتاج لأقل من 20 بالمئة من هذا المستوى، قبل أن ترتفع مجددا لأكثر من مليون برميل يوميا بنهاية 2017 أي بعد إحكام الجيش الوطني الليبي سيطرته على منطقة الهلال النفطي.
مشاركة :