قدم خالد العناني وزير الآثار، خلال الاجتماع الأول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، عرضًا تقديميًا بشأن خطة الوزارة خلال الأعوام من 2018/2022، والمتضمنة ثلاثة محاور، في مقدمتها برنامج الترميم والتنقيب وصيانة الآثار، والذي يهدف إلى زيادة أعداد البعثات الأثرية العاملة في التنقيب عن الآثار، والانتهاء من ترميم عدد من الآثار المصرية.وتستهدف الوحدة الإنتاجية لتنفيذ مشروعات ترميم وصيانة الآثار، تنفيذ عدد كبير من المشروعات خلال السنوات الأربع المقبلة، وتحسين الخدمات المقدمة للزائرين بالمواقع الأثرية، فضلًا عن إعداد أول قواعد بيانات رقمية للآثار الثابتة والمنقولة وتسجيلها، وكذلك عمل قاعدة بيانات رقمية للأراضي التابعة لوزارة الآثار.وتتضمن خطة الوزارة، برنامج إنشاء وتطوير المتاحف الذي يستهدف الانتهاء من نحو 14 متحفًا، مثل "سوهاج القومي" الذي انتهى العمل به وأصبح جاهزًا للافتتاح خلال العام الحالي، إلى جانب ما تقوم به الوزارة من إنشاء متحف بالغردقة بالشراكة مع القطاع الخاص، مع دراسة تعميم التجربة عند نجاحها، فضلًا عن العمل على إنهاء مرحلة أولى من مشروع متحف شرم الشيخ، واستغلال باقي مساحة الأرض المخصصة للمتحف بشكل استثماري، والانتهاء من تطوير بعض المتاحف القائمة مثل المتحف المصري بالتحرير، وإشراك شركات كبرى في إدارة وتشغيل الخدمات بالمتاحف الكبرى لأول مرة بمصر.كما تناول العرض، الإشارة إلى برامج دعم وتنمية الموارد من خلال تفعيل الشركة القابضة للاستثمار، في مجالات الآثار ونشر الثقافة الأثرية، وتشجيع إقامة المعارض الخارجية، ووضع تصور لكيفية الإدارة الرشيدة للمزارات والقصور الأثرية، والترويج لتنظيم الحفلات والفعاليات الاجتماعية، والثقافية والفنية بالمواقع الأثرية والمتاحف، مع وضع الضوابط التنظيمية اللازمة، وزيادة عدد برامج التدريب في مختلف المجالات للعاملين بالوزارة لرفع كفاءتهم، وتفعيل الاستفادة من مدرسة ترميم الآثار لتخريج طلاب مدربين ومتخصصين في مجالات الترميم المختلفة.واستعرض الوزير، معدلات تنفيذ عدد من المشروعات القومية والاستراتيجية، مثل مشروع المتحف المصري الكبير، حيث تم إنجاز 78% من إجمالي حجم الأعمال، فضلًا عن مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، والذي تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2013 وبلغت نسبة تنفيذ المرحلة الثانية 70%، وجار حاليًا العمل على استكمال المرحلة الثالثة.
مشاركة :