أكد مسح جديد أجرته لجنة حقوق الإنسان في ولاية نيويورك الأمريكية أن المسلمين والأقليات الدينية الأخرى في المدينة هم الأكثر عرضة للتحيز والتمييز والعنصرية والمضايقات على نطاق واسع - بما في ذلك الاعتداءات الجسدية - في السنوات الأخيرة. وقالت لجنة حقوق الإنسان إن معظم الذين شملهم الاستطلاع، المنشور على موقع شبكة "سي ان ان" الأمريكية، اليوم، لم يبلغوا الشرطة عن الحادث أو السلطات الأخرى لأنهم كانوا خائفين أو شكوا بأنهم لن يأخذوها على محمل الجد. ولخص التقرير الذي نشرته اللجنة، أمس "الثلاثاء"، الردود الواردة من 3100 مسلم وعربي وجنوب آسيوي ويهود وسايكيين من نيويورك، بشأن الحوادث التي تعرضوا لها بين يوليو 2016 وأواخر عام 2017. وأفادت اللجنة بأنه على سبيل المثال، قالت 27 في المائة من النساء العربيات المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب إنهن دفعن على طريق خط مترو الأنفاق في محاولة لقتلهن. وقال كارميلين ب. مالاليس، رئيس اللجنة، وفقا لـ "سي إن إن": "ليس لدى أي شخص في مدينة نيويورك إذن بالتمييز ضد الآخرين أو مضايقتهم بسبب من هم، أو مكان صلاتهم، أو البلد الذي يأتون منه، ولكن على الرغم من ذلك تأخذ مفوضية حقوق الإنسان في مدينة نيويورك الأحداث التي تصنف على أنها حوادث تحيز على محمل الجد، ونحن ملتزمون بمكافحتها".وعرض تقرير موقع "سي ان ان" احصائية للنتائج الرئيسية عن ضحايا التحرش والعنصرية في نيويورك وبينت أن ما يقرب من 2 الى 5 بنسبة (38.7 ٪) من المسلمين بالولاية يتعرضون للتحرش اللفظي.وأفاد بأن نحو 8.8 ٪ يتعرضن للاعتداء الجسدي، وأن واحد من كل 6 أشخاص (16.6٪) تعرضوا للتمييز العنصري أو الديني أو العرقي أثناء العمل أو البحث عن عمل تعرض السيخ الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة للمضايقات اللفظية مرتين تقريبًا مقارنةً بالآخرين الذين شملهم الاستطلاع وأوضحت سعاد كرامة، وهي مسلمة، أنها تعرضت لاعتداء جسدي في أحد مطاعم بروكلين العام الماضي من قبل "فتيات مراهقات مملوءات بالكراهية"، وصفوها بـ"الإرهابية". وأضافت كرامة، في مؤتمر صحفي "كان الناس يقفون هناك وهم يراقبونني بينما كن يضربونني ويسمينني إرهابية ويصفوني بألفاظ بذيئة". ولفتت: "لم أر في حياتي أبدًا هذا النوع من العنف والعدوانية"، متابعة "أنا فخورة وممتنة لمسح اللجنة، الآن أكثر من أي وقت مضى، من الأهمية في هذا المكان أن الجميع في مدينة نيويورك يقف ضد التمييز والكراهية كلما وأينما يراه." وأشار التقرير إلى أن معظم الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها، وقالت اللجنة إن أكثر من 70٪ من الذين تعرضوا لهذه الحوادث لم يبلغوا عنها للشرطة أو لأي شخص آخر بسبب انهم لم يعتقدوا أن الشرطة سيأخذونها على محمل الجد وكانوا يخشون الانتقام".
مشاركة :