أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حرق أحد المساجد في مدينة إديسون بكندا، مؤكدا فى الوقت ذاته على حرمة دور العبادة فى الإسلام وغيره من الديانات السماوية فضلًا عن القوانين التى تجرم الإساءة لها أو التعدي عليها أو على مرتاديها.وأهاب بالسلطات الكندية، ضرورة ملاحقة الجانى وتوقيع العقوبة المناسبة عليه لمنع تكرارا مثل هذا النوع من الجرائم الذى يهدف إلى تهديد أمن المجتمع وزعزعة استقراره.وتابع "في إطار متابعته أحوال المسلمين في المجتمعات الغربية، وحرصًا من المرصد على القيام برسالته الإنسانية لمكافحة جرائم العنف والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية، أوردت هيئة الإذاعة الكندية خبرًا يفيد حرق مسجد ألبرتا في منطقة إديسون، في كندا مساء السبت الماضي، ويأتي ذلك بعد يوم واحٍد من الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وقد وصف المجلس الوطني للمسلمين الكنديين الحادث بأنه "عمل جبان وإحراق متعمد "، وذلك بناءًا على شواهد الجريمة التي نقلتها كاميرات المسجد والتي ظهر من خلالها أحدهم وهو يحمل عبوة يحتمل أنها مادة تساعد على الاشتعال وهو يلوذ بالفرار بعد دقائق من مغادرة المصلين للمسجد بعد صلاة العشاء".من جانبه، قال السيد توفيق بطدوك، نائب رئيس الجمعية الإسلامية في إديسون، الذي يعيش هناك منذ 26 عامًا: "لقد وصلت قوات الإطفاء بعد خمس عشرة دقيقة وتمكنوا من إطفاء الحريق.. أشعر بالإحباط الشديد والصدمة جراء هذا الهجوم المتعمد". وقال المدير التنفيذي للمركز الإسلامي الذي يقع فيه المسجد إحسان جاردي، في بيان صحفي "نشعر بالارتياح وذلك لأنه لم يصب أحد في الهجوم ونقف متضامنين مع مرتادي مسجد إديسون في هذا الوقت العصيب.. يجب إرسال رسالة واضحة مفادها أن مثل هذه الأعمال الخسيسة التي تهدد المجتمعات لن تمر دون عقاب".وأضاف أحمد حسين، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، في تغريدة له "الكنديون يقفون جنبًا إلى جنب مع المجتمع ضد هذا العمل الوقح، لأن لكل فرد في كندا الحق في ممارسة عقيدته دون خوف".ويعد هذا الحادث الأول الذي تعرض له المسجد منذ افتتاحه في 2013، وقد أعرب مرتادوا المسجد عن استيائهم من هذا الحادث، وقال أحدهم: "إن أسوأ ما في الموضوع أن تحاول أن تشرح ما حدث للأطفال".
مشاركة :