مرصد الأزهر يستنكر رسائل التطرف ضد مسلمي بريطانيا

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن استنكاره الشديد للرسائل المتطرفة التي تتوعد المسلمين في بريطانيا، مشددًا على ضرورة التصدى لخطاب الكراهية وهذا النوع من الرسائل التى تبث روح العداء فى المجتمع وتؤجج نار الحقد بين أبناء الوطن الواحد وتهدد النسيج الاجتماعى لهذه المجتمعات.ويأمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في أن تتوفر جهود الدولة على مكافحة هذه الظاهرة ودراسة أسبابها والتصدي لكل أبعادها، خاصة أن جماعات التطرف والإرهاب تتخذ من مثل هذه الأحداث مبررًا للقيام بتجنيد الشباب فى صفوفها للقيام بعنف مضاد ضد بلادهم، مؤكدًا أيضًا أن كل الأديان السماوية تحث أتباعها على احترام قيم الحرية والعدل والسلام وتشجع على العيش المشترك.وتابع، في تقرير له، اليوم، بعد عام من حادث فينسبري ببريطانيا: "هناك رسائل جديدة تتوعد المسلمين، ولا تزال آلة الإسلاموفوبيا قادرة على لفت انتباه الكثيرين في المجتمعات الغربية، خاصة مع تنامي الظاهرة بشكل ملحوظ وسط حالة الزخم، وتزايد الرسائل المعادية للمسلمين، ففي إنجلترا وبعد عام من حادث فينسبري بارك الأليم الذي وقع في التاسع عشر من يونيو 2017، كشفت الأحداث عن رسائل جديدة تتضمن تهديدات يتم إرسالها إلى المسلمين، وفي الوقت نفسه أكد أهالي الضحايا تماسكهم وأن تلك الأحداث لن تؤثر على ترابطهم وتآزرهم". كان حادث دهس قد وقع للمصلين بمسجد في منطقة فينسبري بارك بالعاصمة البريطانية لندن، ما أسفر عن سقوط قتيل واثني عشر جريحًا من المارّة، حسبما ذكرت وكالات أنباء بريطانية، العام الماضي، ودعا مجلس مسلمي بريطانيا حينها إلى تعزيز حماية المساجد في بريطانيا، كما وصف الحادث بأنه من أعنف مظاهر الإسلاموفوبيا التي ضربت بريطانيا في الأشهر التي سبقت الحادث. ومع اختلاط دموع أهالي الضحايا بالرضا بقضاء الله وقدره عبّر الكثير من المسلمين في المنطقة عن خوفهم من ممارسة حياتهم كما كانوا قبل ذلك الحادث، معبرين عن استيائهم الشديد من مظاهر الإسلاموفوبيا التي وصفوها بالمرض العضال الذي يتوجب استئصاله واقتلاعه من جذوره، وفي سياق متصل عبر المسلمون من مرتادي المسجد أن الجميع مسئول عن استئصال شأفة الإسلاموفوبيا، وذلك بالاندماج داخل المجتمع، والتضامن، والتعايش سويًّا، مؤكدين أن من يقوم بحوادث باسم الإسلام متساوٍ تمامًا مع من يقوم بحوادث مشابهة لحادث فينسبري فكلاهما متطرف، ومسئولية الجميع أن يتكاتفوا من أجل دحر ذلك المرض اللعين.

مشاركة :