مرضى السكري… أشياء ممنوعة

  • 6/20/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مايو كلينك – (المجلة):* ينصح الأطباء أي شخص أكبر من 45 عاماً بإجراء فحص أولي للسكر بالدم، ثم في حالة كون النتائج طبيعية ينبغي إجراء الفحوصات كل ثلاثة أعوام بعد ذلك. * على عكس المفهوم الشائع، لا يوجد نظام غذائي محدد لداء السكري. ولكن يجب أن يركز النظام الغذائي على تناول أغذية غنية بالألياف وكميات قليلة من الدهون والسعرات الحرارية. قد تتطور مقدمات السكري وتصبح داء السكري من النوع الثاني. وعلى الأرجح ستبدأ بزيارة طبيب الرعاية الأولية في حالة المعاناة من أعراض داء السكري. وإذا كان الطفل يعاني من أعراضه، يمكن زيارة طبيب الأطفال أولاً. وإذا كانت معدلات سكر الدم بالغة الارتفاع، فمن المرجح أن يحيلك الطبيب إلى غرفة الطوارئ. وإذا لم تكن معدلات سكر الدم مرتفعة بالدرجة الكافية التي تجعلك أنت أو طفلك معرضين للخطورة المباشرة، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في علاج داء السكري وغيره من الاضطرابات (اختصاصي الغدد الصماء). وفي أقرب وقت بعد التشخيص، يرجح أيضاً مقابلة مسؤول التوعية بشأن التعايش مع داء السكري واختصاصي التغذية للحصول على مزيد من المعلومات عن السيطرة على المرض. وفيما يلي بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعد زيارة الطبيب ومعرفة ما تتوقعه منه. ما يمكنك فعله · يجب الدراية بأي قيود قبل زيارة الطبيب. وعند حجز موعد الزيارة، سَلْ إن كان هناك شيء يتعين عليك فعله مسبقاً. وقد يتضمن ذلك فرض قيود على نظامك الغذائي، مثل ما يلزم لإجراء اختبار السكر بالدم أثناء الصيام. · دوِّن أي أعراض تعاني منها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير ذات صلة. · سجّل المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك حالات الإجهاد الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت أخيراً. إذا كنت تراقب مؤشرات الجلوكوز بالمنزل، فاجلب سجل نتائج الجلوكوز، متضمناً تواريخ وأوقات الاختبارات بالتفصيل. · جهّز قائمة بكل أنواع الحساسية التي تعاني منها وكل الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها. · سجِّل التاريخ المرضي لأسرتك. وينبغي على وجه التحديد ذكر أي قريب أصيب بداء السكري أو النوبات القلبية أو السكتات الدماغية. · اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا كان ذلك ممكناً. فقد يساعدك الشخص المرافق على تذكر المعلومات التي تحتاجها. · دوّن أي استفسارات لطرحها على الطبيب. ينبغي سؤال الطبيب عن إجراءات السيطرة على داء السكري التي ليست واضحة بالنسبة لك. · سل عما إذا كنت تحتاج إلى إعادة صرف الوصفة الطبية أم لا. فقد يقوم الطبيب بتجديد وصفات الأدوية أثناء الزيارة. قد يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوقت الذي تقضيه مع الطبيب. وبالنسبة لداء السكري، تتضمن بعض الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي: · هل ترتبط الأعراض التي أعاني منها بداء السكري أم بغيره من الأمراض؟ · هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟ · ما الإجراءات الأخرى التي يمكنني اتباعها للحفاظ على صحتي؟ · ما الخيارات الأخرى المتاحة للسيطرة على داء السكري؟ · أعاني من حالات مرضية أخرى. فكيف بوسعي التعامل معها جميعاً على النحو الأمثل؟ · هل توجد قيود ينبغي علي اتباعها؟ · هل يتوجب علي زيارة اختصاصي آخر، مثل اختصاصي التغذية أو مسؤول التوعية بشأن التعايش مع داء السكري؟ · هل هناك دواء بديل ومشابه للدواء الذي وصفته لي؟ · هل هناك أي نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟ ما تتوقعه من الطبيب من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عدداً من الأسئلة، مثل: · هل يمكنك أن تصف الأعراض التي لديك؟ · هل تعاني من الأعراض طيلة الوقت، أم أنها تظهر وتختفي؟ · ما مدى شدة الأعراض؟ · هل لديك تاريخ مرضي عائلي للإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل أو داء السكري؟ · أخبرني بنظامك الغذائي. · هل تمارس الرياضة؟ ما نوع الرياضة وما عدد مرات ممارستها؟ الاختبارات والتشخيص في معظم الأحوال، تظهر أعراض الإصابة بداء السكري من النوع الأول فجأة وغالباً تكون بسبب التحقق من معدلات سكر الدم. ولأن أعراض الأنواع الأخرى من داء السكري ومقدمات السكري تظهر تدريجياً أو قد لا تبدو مؤكدة، فقد أوصت الجمعية الأميركية للسكري (ADA) بمجموعة من إرشادات الفحص. وفي هذا الصدد، أوصت الجمعية بفحص الأفراد الذين تتضح خصائصهم فيما يلي من أجل التعرّف على مدى إصابتهم بداء السكري: · أي شخص يزيد مؤشر كتلة الجسم لديه عن 25، بغض النظر عن المرحلة العمرية، ولديه عوامل خطورة إضافية مثل ارتفاع ضغط الدم، أو نمط الحياة المستقر (لا يمارس التمارين)، أو تاريخ من الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات، أو كانت امرأة ولدت طفلاً يزيد على 9 أرطال، أو تاريخ للإصابة بداء السكري أثناء الحمل، أو ارتفاع مستويات الكولسترول، أو تاريخ من أمراض القلب، أو لديه أحد الأقارب قوي الصلة مصاب بداء السكري. · ينصح الأطباء أي شخص أكبر من 45 عاماً بإجراء فحص أولي للسكر بالدم، ثم في حالة كون النتائج طبيعية ينبغي إجراء الفحوصات كل ثلاثة أعوام بعد ذلك. الاختبارات الخاصة بأنواع داء السكري الأول والثاني ومقدمات السكري · اختبار الهيموجلوبين السكري.(A1C) يشير اختبار الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم للفترة الماضية التي تتراوح من شهرين إلى ثلاثة أشهر. ويقيس النسبة المئوية لسكر الدم المرتبط بالهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين إلى خلايا الدم الحمراء. وكلما ارتفعت مستويات السكر في الدم، زادت نسبة الهيموجلوبين المرتبط بالسكر لديك. فتسجيل مستوى 6.5 في المائة أو أعلى للهيموجلوبين السكري في اختبارين منفصلين يشير إلى أنك مصاب بداء السكري. أما إن كان مستوى اختبار الهيموجلوبين السكري بين 5.7 و6.4 في المائة، فهذا يدل على الإصابة بمقدمات السكري. بينما تُعد النسبة التي أقل من 5.7 في المائة حالة طبيعية. في حالة عدم اتساق نتائج اختبار الهيموجلوبين السكري، أو عدم توفر الاختبار، أو في حالة وجود حالة مرضية معينة قد تمنع دقة الاختبار مثلما في حالة الحمل أو أن يكون لديك شكل غير شائع من الهيموجلوبين (المعروف باسم الهيموجلوبين المختلف) فقد يُجري الطبيب الاختبارات التالية لتشخيص داء السكري: · اختبار عشوائي للسكر في الدم. سيتم أخذ عينة دم في وقت عشوائي. وبغض النظر عن آخر مرة تناول فيها المريض الأكل، فإن مستوى سكر الدم العشوائي بمقدار 200 ملجم/دل (11.1 ملليمول/لتر) أو أعلى يشير إلى الإصابة بداء السكري. · اختبار السكر في الدم أثناء الصيام. سيتم أخذ عينة دم بعد الصيام طوال الليل. ويكون مستوى السكر في الدم الأقل من 100 ملجم/دل (5.6 ملليمول/لتر) طبيعياً. بينما يُعد مستوى السكر في الدم أثناء الصيام من 100 إلى 125 ملجم/دل (5.6 إلى 6.9 ملليمول/لتر) مقدمات للسكري: إذا كان القياس 126 ملجم/دل (7 ملليمول/دل) أو أعلى في اختبارين منفصلين، فإنك بذلك مريض بالسكري. · اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: لإجراء هذا الاختبار، يصوم المريض طوال الليل ويتم قياس مستوى السكر في الدم أثناء الصيام. ثم يشرب المريض مشروبات سكرية، ويتم اختبار مستويات السكر في الدم بشكل دوري خلال الساعتين اللاحقتين. ويكون مستوى السكر في الدم الأقل من 140 ملجم/دل (7.8 ملليمول/لتر) طبيعياً. وتشير القراءة الأكثر من 200 ملجم/دل (11.1 ملليمول/لتر) بعد ساعتين إلى الإصابة بداء السكري. بينما تشير القراءة بين 140 و199 ملجم/دل (7.8 و11.0 ملليمول/لتر) إلى الإصابة بمقدمات السكري. وإذا ظن الطبيب إصابة المريض بداء السكري من النوع الأول، فسوف يجري اختبار البول لفحص مدى وجود المنتجات الثانوية التي تُنتج عندما تُستهلك العضلات والأنسجة الدهنية للطاقة عندما لا يتوفر إنسولين كافٍ بالجسم من أجل استخدام الجلوكوز المتوفر (الكيتونات). ويرجح أيضاً أن يجري الطبيب اختباراً لبحث مدى وجود الخلايا المناعية المتلفة التي تقترن بالنوع الأول من داء السكري والتي تسمى الأجسام المضادة الذاتية. فحوصات سكري الحمل من المرجح أن يقيّم الطبيب عوامل الخطورة لداء سكري الحمل في وقت مبكر من الحمل: · وفي حالة تعرض المرأة لارتفاع خطورة الإصابة بسكري الحمل، على سبيل المثال، إذا كانت مصابة بالسمنة في بدء الحمل أو أصيبت بسكري الحمل خلال حمل سابق أو لديها أم أو أب أو أشقاء أو ابن مصاب بداء السكري، فقد يختبر الطبيب احتمالية الإصابة بداء السكري في الزيارة الأولى السابقة على الولادة. · وإذا كنتِ معرضة لمستوى متوسط من خطر الإصابة بداء سكري الحمل، فمن المرجح أن يُجري لكِ الطبيب اختبار فحص سكري الحمل خلال الثلث الثاني من الحمل، أي ما بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل. وقد يستخدم الطبيب اختبارات الفحص التالية: · اختبار تحدي الجلوكوز الأولي. يبدأ المريض هذا الاختبار بتناول شراب محلول الجلوكوز. وبعدها بساعة يتم إجراء اختبار دم لقياس مستوى سكر الدم. ويعتبر الأطباء في العادة أن معدل سكر الدم أقل من 140 ملجم/دل (7.2 إلى 7.8 ملليمول/لتر) معدلاً طبيعياً باختبار تحدي الجلوكوز الأولي على الرغم من أن هذا الاختبار قد يختلف في عيادات أو معامل محددة. إذا كان مستوى سكر الدم لديك أعلى من الطبيعي، فهذا لا يعني سوى أنكِ عرضة للإصابة بسكري الحمل بنسبة كبيرة. وسيطلب الطبيب إجراء اختبار متابعة لتحديد مدى الإصابة بسكري الحمل. · اختبار تحمل الجلوكوز للمتابعة: في هذا الاختبار، يطلب الطبيب من المريضة الصوم طوال الليل ثم يقيس معدلات سكر الدم أثناء الصيام. وبعدها تشربين محلولاً آخر مُحلى، بحيث يكون هذا المحلول يحتوي على تركيز أعلى للجلوكوز، وسيتم فحص معدل سكر الدم كل ساعة لمدة ثلاث ساعات. إذا كانت نتائج اختبارين على الأقل من اختبارات سكر الدم أعلى من القيم الطبيعية المحددة لكل اختبار من الاختبارات التي أجريت خلال الساعات الثلاث، فسوف يشخِّص الطبيب إصابتك بسكري الحمل. العلاجات والعقاقير بحسب نوع داء السكري الذي يعاني منه المريض، تساهم مراقبة سكر الدم والإنسولين والأدوية التي تتناولها عن طريق الفم بدورٍ في العلاج. كما أن اتباع نظام غذائي صحي والمشاركة في الأنشطة بانتظام يمثلان أيضاً عوامل مهمة في السيطرة على داء السكري. (الجزء الرابع الأسبوع المقبل بشأن علاج كل أنواع داء السكري)

مشاركة :