ودّع المنتخب الوطني السعودي بطولة كأس العالم المقامة حاليًّا بروسيا، بعدما تلقى الهزيمة الثانية له بالمجموعة الأولى، بخسارته أمام منتخب أوروجواي بهدف دون رد أحرزه لويس سواريز في الدقيقة 23. بهذه النتيجة بقي المنتخب السعودي بدون أي رصيد من النقاط، فيما رفع المنتخب الأوروجوائي رصيده إلى 6 نقاط فضمن تأهله للدور الثاني. ويلتقي المنتخب السعودي في الجولة الثالثة شقيقه المصري في مباراة شرفية لن تغير حقيقة خروج المنتخبين العربيين من البطولة، فيما سيلعب المنتخب الروسي مع أوروجواي لتحديد المركزين الأول والثاني. مباراة كبيرة للأخضر بدأ المنتخب السعودي بشكل جيد للغاية، وتمكن من إبراز نواياه مبكرًا في تقديم مباراة كبيرة أمام أحد منتخبات الصف الأول في العالم؛ وذلك من خلال سيطرة لاعبيه على الكرة والضغط المستمر على لاعبي أوروجواي الذين فوجئوا بالأداء السعودي القوي في بداية المباراة. في الدقيقة الثالثة، تصدى محمد البريك لأول محاولة هجومية لأوروجواي بقيادة سواريز، لكن بمرور الوقت بدأ المنتخب يقدم الأداء المتوقع منه، وفرض سيطرته على منطقة المناورات، وبدا أن هناك رغبة في الفوز على العملاق اللاتيني. بعد مرور ربع ساعة من زمن اللقاء، أشارت الإحصاءات إلى أن نسبة استحواذ المنتخب الأوروجوائي بلغت 54%، مقابل 46% للأخضر، غير أن السيطرة الأوروجوائية لم تكن ذات فاعلية ولم تشكل أي خطورة على المرمى السعودي. في الدقيقة 21 اقترب فهد المولد من الشباك الأوروجوائية بتسديدة قوية لكنها علت العارضة بقليل. ووسط الأداء السعودي القوي، فوجئ الجميع في الدقيقة 23 باهتزاز الشبك السعودية بهدف أحرزه لويس سواريز، مستغلًّا هفوة دفاعية أسفرت عن عدم تشتيت الحارس العويس والدفاع ضربة ركنية، لتصل الكرة إلى سواريز غير المراقب، فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك. وعلى الرغم من التأخر بهدف، لم تتأثر معنويات الفريق السعودي؛ إذ سدد هتان باهبري كرة قوية في الدقيقة 26 أنقذها حارس أوروجواي بصعوبة وحولها إلى ركنية. وفي الدقيقة 29 عاد باهبري ليضيع فرصة التعادل عندما أطاح بكرة تلقاها داخل منطقة الجزاء وهو في مواجهة المرمى. المنتخب السعودي اعتمد على فهد المولد وباهبري في الهجوم، فيما اعتمد على الضغط على لاعبي أوروجواي من منتصف الملعب، مع وضع كافاني وسواريز تحت رقابة لصيقة، وقد أثبتت هذه الخطة نجاحًا كبيرًا في الحد من خطورة الهجوم الأزرق. في الدقيقة 41 أصيب تيسير الجاسم في العضلة الخلفية، واستبدل المدرب مكانَه حسين المقهوي، وتمر الدقائق بسرعة حتى ينتهي الشوط بتقدم أوروجواي بهدف دون رد. الخبرة تحسم الموقف بدأ الشوط الثاني بداية هادئة ولم يقطع هذا الهدوء إلا نجاح محمد العويس في إبعاد تسديدة سواريز القوية في الدقيقة 51. على الرغم من وضوح الرغبة لدى لاعبي السعودية في الهجوم، ارتكبوا أخطاء عديدة في التمرير وتبادل المراكز عند التقدم للأمام وإنهاء الهجمات؛ ما أدى إلى تراجع فاعلية الأداء السعودي، فيما اعتمد منتخب أوروجواي على الهدوء وامتصاص حماس لاعبي السعودية. في الدقيقة 62 ضيّع كارلوس سانشيز فرصة إحراز الهدف الثاني لأوروجواي، عندما حول كرة كافاني العالية باتجاه المرمى، لكنها مرت فوق العارضة. في الدقيقة 65، لجأ دفاع أوروجواي إلى العنف لإيقاف انطلاقة المولد، فاحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لم تسفر عن خطورة. في الدقيقة 69 تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لمصلحة المنتخب السعودي، عندما قفز باهبري في الهواء لمقابلة كرة عالية داخل منطقة الجزاء، فقام أحد المدافعين بدفعه وهو في الهواء ليختل توازنه؛ ما أدى إلى اصطدامه بحارس المرمى. بعد مرور 75 دقيقة، وضح تمامًا أن المنتخب الأوروجوائي نجح في السيطرة على المباراة بالتحكم في إيقاع اللعب بفضل الخبرة الكبيرة للاعبيه، وفي المقابل تراجعت المحاولات الهجومية السعودية. يدفع خوان أنطونيو بيتزي بمحمد كنو بدلًا من هتان باهبري، وفي الدقيقة 78 نزل السهلاوي بدلًا من المولد. في الدقيقة 80 كاد كافاني يحرز الهدف الثاني عندما حوّل تسديدة لوكاس القوية باتجاه المرمى، لكن الكرة مرّت بجوار القائم. في الدقيقة 87 أخطأ علي البليهي في السيطرة على الكرة، ليخطفها كافاني الذي انفرد بالحارس، لكن محمد العويس أنقذ الموقف.. وتمر الدقائق دون أن تشهد أي جديد لتنتهي المباراة بفوز أوروجواي.
مشاركة :