حسونة الطيب (أبوظبي) تجاوزت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، نظيراتها التقليدية في النرويج، ما يعضد وضع البلاد كرائدة على مستوى العالم في التخلص من الانبعاثات الكربونية، رغم أنها إحدى الدول الكبيرة المصدرة للنفط. وبدأت الدول حول العالم، في الترويج للسيارات الهجين والعاملة بالكهرباء. وبينما تسعى الصين، لتحسين جودة الهواء والهيمنة على التقنية الجديدة للسيارات، ترغب الحكومة في أن تشكل السيارات التي تعمل بالوقود البديل، واحدة من بين كل 5 سيارات يتم بيعها بحلول 2025. كما تخطط بريطانيا وفرنسا، لإنهاء تشغيل سيارات الديزل والبنزين، بحلول 2040 كحد أقصى، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. في غضون ذلك، تتقدم النرويج الركب، حيث إن 52% من السيارات التي تم بيعها في السنة الماضية، تعمل بنوع جديد من الوقود، وفقاً لبيانات مجلس النرويج الاستشاري للطرقات والحركة. وقال أوفيند سولبيرج، مدير المجلس الاستشاري «من المؤكد زيادة هذا التوجه في المستقبل، لأهميته في سلامة الطرقات والبيئة». وتراهن شركات مثل «تسلا» و«فولكس فاجن»، بمليارات الدولارات على انخفاض أسعار السيارات الكهربائية قريباً وانتشار استخدامها مثل السيارات التقليدية. كما تشهد الاستثمارات في محطات الشحن والتقنيات الأخرى ذات الصلة بهذا القطاع، زيادة مستمرة. وأعلنت «جنرال موتورز» و«فورد» الأميركيتان، تحويل تركيزهما نحو السيارات الكهربائية، في حين بدأت شركات أخرى مثل فولفو بالفعل في وقف إنتاج السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي تدريجياً. وما ساعد النرويج في انتشار مبيعات السيارات الكهربائية المساعدات السخية والإعفاءات الجمركية التي تقدمها الحكومة، التي عملت على نشر شبكة محطات الشحن في مختلف أرجاء الدولة، وتقديم مزايا لسائقي السيارات الكهربائية تتضمن، توفير مواقف للسيارات بتكلفة قليلة وإمكانية استخدام مسارات الحافلات في ساعات الذروة والإعفاء من معظم رسوم عبور الطرقات.
مشاركة :