الخصمان المتحاربان قلب الحرب الأهلية التي دمرت جنوب السودان يجتمعان وجها لوجهرئيس جنوب السودان سالفا كير وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار التقيا بهدف تقليض الخلافات والتفاوض لإنهاء حالة الحرب في بلدهما... هذا اللقاء الذي يعد الأول منذ سنتين يأتي بدعوة من رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الذي يرأس الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، وهي منظمة إقليمية تعمل على إنهاء الصراع في جنوب السودان الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلق أكبر أزمة للاجئين في أفريقيا صوت 1 وزيرة الطفولة والرفاه ايوت دينغ أكولي إيغاد قررت أن توجه دعوة للحوار لكل من الرئيس سالفا كير ورياك مشار لنقاش القضايا العالقة,, ناقشنا قضايا الأمن أيضا.. لدينا خلافات حول الإطار الزمني لدمج القوات الحكومية والمتمردة.. المعارضة تتحدث عن 11 إلأى 18 شهرا والحكومة تطالب ب120 يوما فقط .. لن نسمح بتواجد جيشين في جنوب السودانومنذ العام 2013 تعاني دولة جنوب السودان -التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، عندما اتهم كير وهو من اتنية الدينكا نائبه مشار وهو من اتنية النوير بتدبير انقلاب عليه. ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها. فبعد محاولة قصيرة عاد فيها مشار إلى دوره كنائب لكير اندلعت مواجهات عنيفة في جوبا أنهت هذا الاتفاق وفر مشار إثر تلك المعارك من بلاده لكنه لا زال لديه نفوذ كبير على حركته. . ووضع في وقت لاحق قيد الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا التي رحبت رئاستها اليوم، الأربعاء، بمشاركة مشار في المحادثاتمحادثات تأتي قبل القمة الأفريقية المقررة نهاية الشهر الجاري قد يكون الفرصة الأخيرة بين الخصمين لحسم القضايا العالقة وانقاذ البلادتقرير: أحلام الطاهر
مشاركة :