واصل التحالف العربي بقيادة السعودية مع الجيش اليمني، الأربعاء، تحريره لمواقع جديدة في اليمن من قبضة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران إلى جانب عملية تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية، حيث تم انتزاع مواقع جديدة في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوبي غرب محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية.وأفاد قائد لواء القوات الخاصة العميد عادل المصعبي، بأن معارك ضارية تخوضها قوات الجيش مع ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ ثلاثة أيام، في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر، وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة واسع في صفوف الميليشيات، وأكد أن قوات الجيش تمكنت من تحرير جبال الخرشعي والروقي، فيما تواصل التقدم نحو تحرير جبل الغرزة في جبهة الملاحيظ والتي تبعد كلم فقط عن سوق الملاحيظ.ويتقدم الجيش اليمني بدعم من التحالف، في معقل ميليشيات الحوثي، من خمسة محاور وتضييق الخناق عليها لاستكمال تحرير المحافظة، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها "قطع رأس الأفعى".وفي سياق متصل، سيطرت قوات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المدعومة بالتحالف، على مواقع الحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن، وأفاد مصدر عسكري في محافظة البيضاء بأن "الجيش سيطر بإسناد من طيران التحالف، على عقبة القنذع في مديرية نعمان وقرن لبان في منطقة فضحة بمديرية الملاجم اثر عملية واسعة على مواقع المليشيات شرق البيضاء".وعلى صعيد عملية تحرير مدينة الحديدة، علقت السعودية على سيطرة قوات التحالف العربي على مطار الحديدة، وأكد سفير المملكة في اليمن، محمد آل جابر، عبر حسابه على موقع "تويتر" أن "قوات تحالف دعم الشرعية تسيطر على مطار الحديدة، بعد عملية عسكرية محترفة"، قائلًا: "مطار الحديدة في يد القوات الشرعية المدعومة من التحالف بعد عملية عسكرية محترفة خططت ونفذت بعناية للحفاظ على سلامة المدنيين والبنى التحتية". ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، مقطع فيديو للعميد الركن عبدالسلام الشحي، قائد قوات التحالف العربي في الساحل الغربي لليمن، أكد فيها "السيطرة على مطار الحديدة والمناطق المحيطة به بأقل جهد وسط خسائر كبيرة في صفوف الحوثيين".وترأس الرئيس اليمني اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء بحضور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في عدن، ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في الاجتماع، رحب الرئيس هادي بالجميع، مهنئا إياهم بعيد الفطر المبارك والانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة في الحديدة وكافة الجبهات الأخرى.وقال هادي، إن "أداء بعض الوزراء والمسؤولين لم يكن مقنعا أو عند مستوى المسؤولية لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، ولا يتواكب مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد"، وشدد على ضرورة مراجعة أداءهم والوقوف بجدية أمامها. وقال إن" قصور وعجز عمل أي مسؤول، ينعكس في النهاية على رئيس الدولة والحكومة بدرجة أساسية، وهذا ما لانقبل مطلقا"، ووجه الرئيس اليمني بضرورة ممارسة عمل كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ووكلاء الوزارات والمؤسسات المختلفة وضرورة قياداتها من العاصمة المؤقتة عدن.وتطرق هادي إلى لقاءاته مع المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث وآخرها في السعودية، مؤكدا الموقف الواضح في هذا الإطار المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وبالنسبة للعمليات العسكرية في مدينة الحديدة، أشار الرئيس اليمني إلى "أن العمليات في مختلف الجبهات ستسمر وصولا للعاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة بدعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن تحرير الحُديدة هو بداية نهاية الحرب، وقال قرقاش في تغريدة عبر "تويتر": "تحرير الحُديدة هو بداية نهاية الحرب، الاختيار في اليمن بين الدولة والميليشيا، بين الانضباط والعنف، بين السلام والحرب"، وأضاف قرقاش: "3 بالمئة من اليمنيين لا يستطيعون حُكم بقية البلاد وتحديد مصيرها".وتابع أن موقف قطر عقب تحرير مطار الحديدة مرآة لعدوان الحوثيين، وإيران وغدت انتهازية فلول الإخوان فاضحة، وقال: "اختلط الحابل بالنابل بعد تحرير مطار الحديدة، فأصبح موقف قطر مرآة لعدوان الحوثي وإيران وغدت انتهازية فلول الإخوان فاضحة"، وأضاف: "أصبحت الجزيرة كالمنار والعالم لا تميزها إلا من شعارها. موقف لا يعبر عن قناعات المواطن القطري".