الديك الفرنسي يستعد للقاء منتخب البيرو..

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دخل منتخب فرنسا غمار منافسات بطولة كأس العالم 2018 وهو أحد أبرز المرشحين لحصد اللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه، وكانت البداية على ديوك العاصمة باريس صعبة نوعا ما عندما احتاجوا إلى تقنية الـVAR (الفيديو المساعد) لكسر حاجز الدفاع الأسترالي وتحقيق فوز صعب في المباراة الافتتاحية لهم السبت الماضي. أما منتخب بيرو فقد بدأ حملته في روسيا 2018 بالسقوط أمام الدنمارك بهدف يتيم، جاءهم عقوبة من المهاجم الدنماركي المتألق يوسف بولسن وذلك بعد إهدار ركلة جزاء ربما كانت تغير نتيجة المباراة وأحداثها. ويتباهى البلوز الفرنسي بتشكيلته المثالية والجودة التي يملكها في جميع المراكز، وكذلك دكة احتياطية قوية قادرة على قيادة المنتخب الأزرق نحو الإنجازات، ويضع الفرنسيون جل تركيزهم على هذه المباراة من أجل حسم بطاقة العبور إلى دور الستة عشر، والاستعداد بكل هدوء لما يعدّ المرحلة الأهم فيما بعد من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، إذ يحتاج المدرب ديديه ديشامب إلى بعض الوقت من أجل إعادة ترتيب أوراقه ومخططاته التكيتيكية بعد الظهور غير المقنع له حتى الآن. ولا يجب التقليل من شأن منتخب بيرو الذي استحق الوصول إلى مجموعات كأس العالم، وكان يتوقع منه الكثير خصوصا في ظل الدعم الهائل الذي يتلقاه من الجمهور، إذ سافر ما يقارب 44 ألف متفرج لدعم المنتخب الوطني في هذه المناسبة العظيمة، وسيكون الضغط كبيرًا على المدرب ريكاردو غاريكا وبعض اللاعبين المؤثرين في المنتخب البيروفي مثل إيديسون فلوريس وأندريه كاريو والمهاجم باولو غيريرو من أجل تحقيق انتصار يحيي الآمال من جديد ويشعل المنافسة في المجموعة الثالثة. ويتخوف المنتخب الفرنسي من غياب محتمل للهداف أنطوان غريزمان بعد أن عانى من التهاب «طفيف» في الكاحل حسب ما صرح به زميله في المنتخب المدافع رافائيل فاران، قد يبعده عن حسابات المدرب ديديه ديشامب في هذه المباراة؛ وذلك لضمان حضوره في الأدوار الإقصائية دون أي مشاكل، وتطالب الجماهير الفرنسية نجوم الفريق بول بوغبا وكيليان مبابي بالظهور بشكل أفضل من أجل المساعدة على تحقيق الفوز في مباراة قد تغير حسابات المجموعة الثالثة بشكل جذري لو حصلت فيها مفاجآت لا تحمد عقباها بالنسبة إلى الفرنسيين. وجمع المنتخبين لقاء ودي وحيد كان ذلك في عام 1982 حقق فيه منتخب البيرو فوزًا مستحقًا على الديوك بهدف يتيم في بارك دو برانس. في الجهة المقابلة، سنكون على موعد مع ملحمة كروية كبرى تجمع بين التانغو الأرجنتيني والمنتخب الكرواتي بقيادة المايسترو لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، إذ ترغب الجماهير الأرجنتينية برؤية قائد آمالهم في هذا المونديال ليونيل ميسي وهو يتخلص من انطلاقته المخيبة في روسيا 2018. وتدخل كرواتيا هذه المباراة وهي تبحث ولو عن تعادل بطعم الفوز يمنحها نقطة إضافية في رصيدها ويعزز صدارتها للمجموعة الرابعة بعد الفوز في المباراة الافتتاحية على نسور نيجريا وتعادل خصمها الأرجنتيني مع المنتخب الآيسلندي العنيد، ما وضع التانغو في موقف صعب. وسيحاول منتخب التانغو تجنب أي مفاجآت قد تحدث؛ وذلك لضمان حسم تأهله أمام المنتخب النيجيري في المباراة الأخيرة الأسبوع القادم. وقالت الصحافة الأرجنتينية إن المدرب خورخي سامباولي قد يدخل هذه المباراة بتشكيل مغاير تماما عن الذي ظهر به في المباراة الافتتاحية، إذ إنه من المتوقع أن يشرك مهاجم بوكا جونيورز كريستيان بافو الذي يستطيع اللعب يمينا ويسارا، وذلك بدلا من أنخيل دي ماريا الذي لم يكن مقنعا أمام آيسلندا. ويقع على البرغوث ميسي الضغط الأكبر بهذه المباراة من قبل الجماهير الأرجنتينية التي بدأت مقارنته من جديدة بالأسطورة الحية دييغو أرماندو مارادونا واعتبار الأخير الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة بعد أن قاد منتخب بلاده في ثمانينات القرن الماضي إلى الفوز بكأس العالم وهو ما عجز ميسي عن فعله مع الأرجنتين حتى هذه اللحظة، ولاقى ليو الكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة وعدّه الكثيرون لاعب «نادٍ» وليس كابتن «منتخب» يستطيع قيادة بلاده نحو الذهب، وهذا ما يجب على ميسي إثبات عكسه إن أراد الاحتفاظ بهيبته وسطوته الكروية التي خف بريقها وطنيا منذ المباراة الأخيرة أمام آيسلندا. يجدر الذكر أن ميسي استطاع هز الشباك الكرواتية في مناسبتين سابقتين، ما يمنحه دافعا معنويا إيجابيا لمصالحة جماهير التانغو من جديد وإلقاء الهزيمة بالخصم الأقوى ضده في منافسات هذه المجموعة.

مشاركة :