بغداد: «الخليج»، وكالات:طالبت قبيلة شمر، الأكبر في العراق، الحكومة العراقية بتسليح أبنائها؛ للدفاع عن أنفسهم بعد عمليات قتل وخطف تعرضوا لها من قبل تنظيم «داعش» خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق صحراوية وسط البلاد، في وقت خطف التنظيم الإرهابي خمسة أشخاص جدد في تلول البعاج شمال غربي محافظة صلاح الدين، في حين أوقفت الشرطة العراقية عنصراً من ميليشيات «كتائب حزب الله» العراقي الموالي لإيران؛ لاتهامه بالمشاركة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن العراقية، أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى وسط بغداد، وفق ما أكد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية.وقال عبد الله حميدي عجيل الياور كبير شيوخ القبيلة التي تمتد بين سوريا والسعودية في بيان «نحمل القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين... وعجزها عن ذلك يعد تقصيراً بأداء الواجب». وأضاف الياور «إذا لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على هذه المساحات التي يقطنها أبناء شمر وغيرهم من أبناء القبائل والعشائر العربية الأصيلة، فليأمر القائد العام (للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح باب التطوع في سلك الجيش، وتشكيل لواء من أبناء المناطق؛ لحماية أنفسهم».وتعهد الياور في البيان بالتصدي «للظلم والإرهاب والتعدي مهما كان مصدره، بالحكمة والحزم»، مشدداً في الوقت نفسه على رفض الإساءة إلى دين الله «وأن يستغل من الجماعات المغالية والمتطرفة والإرهابية لطرد الناس منه».ومن جهته، قال مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، أمس، إن «تنظيم «داعش» قام بتكرار عمليات الاختطاف بحق الأبرياء؛ حيث أقدم على خطف خمسة أشخاص في تلول البعاج شمال غربي صلاح الدين»، موضحاً أن «التنظيم قام بخطف شخصين من قرية جهاف الخيل شمال تلول البعاج، وثلاثة آخرين هم رعاة إبل من قرية عين صديد». من جهة أخرى، قامت الشرطة بتطويق مقر «كتائب حزب الله» في وسط بغداد، بعد تبادل لإطلاق النار أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان. وأوضح المصدر أن «إحدى دوريات شرطة النجدة أوقفت سيارة لأحد المطلوبين. وبعد دقائق حضرت قوة من «حزب الله» تتكون من خمس سيارات وقامت بإطلاق النار» في شارع فلسطين وسط بغداد. وأضاف أن «الشرطة ردت على مصادر النيران، وأسفر تبادل إطلاق النار عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة وأحد عناصر كتائب حزب الله»، قبل أن «تطوق الشرطة مقر الكتائب». وفي وقت لاحق، فكت الشرطة الطوق عن مقر الفصيل العراقي «بعد توقيف مطلق النار»، وفق المسؤول نفسه.
مشاركة :