10 دول أوروبية تعقد اجتماع أزمة لتسوية قضية الهجرة

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يجتمع قادة حوالى عشرة بلدان، بينها فرنسا وألمانيا الأحد في بروكسل لعقد قمة أزمة مصغرة تسبق قمة موسعة في أواخر الشهر، لإعداد «حلول أوروبية» لقضايا الهجرة التي تثير انقسامات شديدة في الاتحاد الأوروبي.وسيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد، قادة إيطاليا واليونان ومالطا وإسبانيا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا وهولندا، استجابة لدعوة وجهها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في اللحظة الأخيرة، وأوضحت المفوضية أن قائمة المدعوين يمكن أن تتسع في حال أبدت دول أخرى الرغبة في المشاركة.وقال يونكر إن «هدف الاجتماع الذي سيعقد الأحد في مقر المفوضية، هو العمل على حلول أوروبية تحضيراً للمجلس الأوروبي» في 28 و29 حزيران/ يونيو والذي ستكون الهجرة من الموضوعات الرئيسية فيه.وأوضح مصدر أوروبي أن هذه القمة المصغرة ليست سوى «اجتماع غير رسمي تمهيدي»، مستبعداً أن تصدر عنها قرارات لا يمكن أن تتخذ إلا خلال القمة بين الدول ال28 التي ستعقد بعدها ببضعة أيام في بروكسل.وتزداد التكهنات بفشل هذه القمة التي كان من المقرر بالأساس أن تخصص للبحث عن تسوية لموضوع إصلاح نظام اللجوء الأوروبي المتعثر منذ أكثر من سنتين.فبالرغم من تراجع كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية بعد الذروة المسجلة عام 2015، حيث إن حوالى أربعين مهاجراً فقط وصلوا منذ مطلع 2018 مقابل أكثر من مليون خلال العام 2015، يبقى هذا الموضوع في صلب توترات حادة بين الأوروبيين.وظهرت هذه الخلافات مجدداً مع سفينة «أكواريوس» التي تاهت في المتوسط على أمد أسبوع وعلى متنها 630 مهاجراً، وقد رفضت إيطاليا السماح لها بدخول مرافئها منددة بقلة تضامن جيرانها الأوروبيين معها حيال مسألة الهجرة.وظهر التوتر أيضاً داخل الحكومة الألمانية، حيث تواجه ميركل النهج المتشدد الذي يتبعه وزير داخليتها، وقد هدد ب«رد» المهاجرين الوافدين إلى الحدود الألمانية في حال لم يتم التوصل إلى حل أوروبي بحلول نهاية حزيران/يونيو.غير أن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من تموز/يوليو، أعلن الأربعاء «لا يمكننا الانتظار إلى أن تكون الكارثة شبيهة بكارثة 2015».ورأى كورتز الداعي إلى اعتماد سياسة بالغة التشدد في موضوع الهجرة تقوم على تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد، «إذا كانت المناقشات في ألمانيا تنطوي على شيء جيد، فذلك لأنه بات هناك ديناميكية جديدة على الصعيد الأوروبي، مع فرصة كبرى مرة جديدة من أجل أن يتحرك الاتحاد الأوروبي أخيراً» حيال هذا الملف.

مشاركة :