السلطة الفلسطينية: الانسحاب الأمريكي من مجلس حقوق الإنسان «مكافأة لإسرائيل»

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله – الوكالات: اعتبرت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «مكافأة لإسرائيل وجرائمها». وقال بيان صادر عن الوزارة إن الخطوة الأمريكية «تشجيع على العدوان وانتهاك حقوق أبناء الشعب الفلسطيني». واعتبر البيان أن انتقادات السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي ووزير الخارجية مايك بومبيو لمجلس حقوق الإنسان «دليل دامغ على خشية واشنطن من محاسبة إسرائيل وسجلها الأسود الحافل بالعنصرية والتطرف والعدوان». وجاء في البيان أن «الادعاءات بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وهذه الحقوق منحة من الله ولا يمكن لأي حكومة أن تنتزعها، واتهام المجلس بـحماية الأنظمة غير الديمقراطية، لا أساس لها من الصحة». وتابع: «تصريحات هيلي تفند هذه الادعاءات بتأكيدها أن التحيز المزمن ضد إسرائيل هو أحد الأسباب الرئيسة وراء الانسحاب». وكانت واشنطن قد أعلنت انسحابها من مجلس حقوق الإنسان الذي اتهمته بأنه «مستنقع للتحيزات السياسية». ودائما ما انتقدت واشنطن مجلس حقوق الإنسان على إدراجه انتهاكات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية على جدول أعمال جميع جلساته السنوية الثلاث، ما يجعل إسرائيل الوحيدة التي يتم تخصيص بند ثابت لها على جدول الأعمال يعرف بالبند السابع. بالمقابل رحبت إسرائيل أمس الأربعاء بالقرار الأمريكي، مكررة أنه «جهة منحازة ومعادية». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان لمكتبه أمس الأربعاء إن «قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحا لا لبس فيه بأنه قد طفح الكيل». وشكر نتنياهو للرئيس دونالد ترامب وبومبيو وهيلي «قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه»، معتبرا أنه «على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل تخون مهمتها وهي الدفاع عن حقوق الإنسان». من جانبها، أدانت موسكو «وقاحة» الولايات المتحدة و«استهتارها» بالأمم المتحدة بعد انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، واصفة القرار بـ«الخاطئ». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي إن «الولايات المتحدة نسفت مجددا سمعتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، لقد أظهرت استهتارها بالأمم المتحدة ومؤسساتها». وأدانت «وقاحة زملائنا الأمريكيين الذين يرفضون بقوة الاعتراف بوجود مشاكل خطيرة تتعلق بحقوق الإنسان في بلدهم»، واتهمتهم بأنهم حاولوا «تغيير بنية مجلس حقوق الإنسان لخدمة مصالحهم». وأضافت أن مجلس حقوق الإنسان يجب أن يكون «في خدمة كل الدول الأعضاء وليس في خدمة بلد واحد»، مؤكدة أن الانسحاب الأمريكي «لم يشكل مفاجأة» لروسيا. وأبدت الصين أسفها لقرار واشنطن، وهي خطوة تقول وسائل الإعلام الرسمية إنها تجعل صورة واشنطن كمدافع عن الحقوق «على شفا الانهيار». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانج فى إفادة دورية للصحفيين: «تعبر الصين عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة». وأضاف: «الصين ستستمر بالعمل مع جميع الأطراف في تقديم إسهاماتها في التطور الصحي لحقوق الإنسان في أنحاء العالم من خلال التعاون والحوار البناء».

مشاركة :