أهدى المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال فوزاً جديداً على حساب منتخب المغرب الذي ودع البطولة رسمياً. وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليكبد منتخب المغرب خسارته الثانية بعد أولى أمام إيران الجمعة بالنتيجة نفسها.وانفرد رونالدو بصدارة ترتيب الهدافين في المونديال برصيد أربعة أهداف بعد ثلاثيته في مرمى إسبانيا في الجولة الأولى (3-3)، كما بات مع 85 هدفاً دولياً، أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية.وقال نجم ريال مدريد الإسباني بعد اللقاء «أنا سعيد جداً، الشيء المهم كان الفوز في المباراة وكسب النقاط الثلاث»، مضيفاً «كنا نعرف أنه في حال خسرنا، قد نواجه خطر الخروج، كنا نعلم أن المغرب سيقدم كل شيء، فوجئنا ببدايتهم للمباراة لأنها كانت قوية جداً».وتابع «تمكنت من تسجيل هدف، كان ذلك رائعاً بالنسبة لي»، مشيراً إلى «أننا نتوقع مواصلة عملنا ومحاولة التحسن في مرحلة المجموعات، اقتربنا من الدور الثاني وبعده سنرى، سنواجه الأمور مباراة بعد مباراة. سنحاول إنهاء الدور الأول في الصدارة».ويملك المنتخب البرتغالي 4 نقاط وبات بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام إيران في الجولة الثالثة لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2010 في جنوب إفريقيا والثالثة في تاريخه (بعد 2006)، فيما فقد «أسود الأطلس» الأمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتهم الأخيرة ضد إسبانيا الاثنين والتي باتت تحصيل حاصل. وأعرب مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رونار عن «فخره» بالعرض الذي قدمه لاعبوه، وصب جام غضبه على التحكيم.وقال رونار «شاهدوا الركلة الركنية التي سجل منها رونالدو الهدف، وشاهدوا ما فعله اللاعب رقم 3 (بيبي). لاعب ارتكازنا على الأرض، وعندما يرتكب خطأ بحق لاعب الارتكاز، يمكنكم مشاهدة رونالدو يخرج ويهز الشباك».ولم يظهر المنتخب البرتغالي بطل أوروبا 2016 بمستواه القوي، واكتفى بقيادة المباراة إلى بر الأمان بعد هدف بضربة رأسية لنجمه رونالدو الذي عزز رصيده في المونديال (4 في النسخة الحالية و7 في رابع مشاركة له في النهائيات).وبات أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أول لاعب برتغالي يهز الشباك بالرأس والقدمين اليمنى واليسرى في نسخة واحدة منذ جوزيه توريس في مونديال 1966، عندما حلت بلاده ثالثة في أفضل نتيجة لها في العرس العالمي.وكان المنتخب المغربي مطالباً بالفوز للإبقاء على آماله بالتأهل إلى الدور الثاني، لكنه مرة أخرى فشل في حسم نتيجة مباراة سيطر على مجرياتها على رغم العدد الكبير للفرص التي سنحت أمام لاعبيه، خصوصاً قائده المهدي بنعطية الذي أهدر فرصتين بارزتين في الدقائق الأخيرة. وقام مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رونار بثلاثة تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام إيران، فدفع بنبيل درار العائد من الإصابة، ومروان دا كوستا، المولود في فرنسا من أب برتغالي وأم مغربية، والمهاجم خالد بوطيب مكان أمين حارث ورومان سايس وأيوب الكعبي، كما دفع رونار بمهاجم ليجانيس الإسباني نور الدين أمرابط الذي كان تعرض لارتجاج في الدماغ إثر سقوطه على وجهه بعد احتكاك مع لاعب إيراني يوم الجمعة الماضي.
مشاركة :