الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول أعداء الإسلام من المتطرفين والإرهابيين الزعم بأن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى العنف والقتل، بينما الواقع يقول إنه يدعو إلى التسامح والوسطية والاعتدال والبعد عن التطرف والغلو، والقرآن الشريف في أكثر من موقع يحث المسلمين على تجنب إثارة الفتن والأزمات، والتمسك بتعليماته الربانية وبسيرة خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلوات والتسليمات، وتلك التعليمات أدت إلى نشر الأمن والسلام والطمأنينة في مختلف بلدان العالم التي اتخذت من الإسلام عقيدة ومنهج حياة وعمل.والتمسك بالوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو مرسوم بوضوح في كتاب الله الشريف، ومن نعم الولي القدير - التي لا تحصى ولا تعد - أن قيض لديارنا المقدسة قادة اعتنوا بكتاب الله تعليما وتطبيقا، واتخذوا منه دستورا ومنهجا لتحكيمه في كل شأن وأمر، وهو دستور ينادي باشاعة الأمن والاستقرار والحرية والابتعاد عن العصبية الجاهلية ونشر الفتن والأزمات بين المجتمعات البشرية، وما زالت بلادنا بحمد الله وفضله ثم بفضل قياداتها الواعية الرشيدة تحكم تلك المبادئ في شؤونها حتى تحول الأمن والاستقرار إلى علامتين فارقتين عرفت بهما المملكة بين شعوب العالم ودوله.وتخرّص كل الألسن الغارق أصحابها في بحور ظلامهم بادعائهم أن الدين الإسلامي الحنيف يحرض على العنف والتسلط والجبروت، وهو إدعاء مردود إلى نحورهم بنصوص قرآنية واضحة تدعو إلى نشر صور التسامح والخير والمحبة بين الناس، فنعمة الأمن الكبرى تتوافر داخل المجتمعات المتمسكة بتعاليم ومبادئ وتشريعات البارئ المصور، وها هي منتشرة بفضل الله في أرجاء هذا الوطن المعطاء بفضل تمسك قادته ومواطنيه بكتاب الله الشريف فانتشرت في ربوعه عوامل الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار.وستظل هذه النعمة سارية - بإذن الله وتوفيقه - في هذا الوطن؛ طالما تمسك قادته ومواطنوه بكتاب الله وسنة خاتم رسله عليه الصلاة والسلام، ولن يؤثر فيهم كيد الكائدين وعبث العابثين الذين يحلو لهم قلب الحقائق أمام أنظار العالم وإدخال الوهم إلى أدمغة البشر من خلال الإدعاء الباطل بأن تعاليم القرآن الكريم تدعو إلى التناحر والاقتتال، وهو إدعاء يرسم موجات الفتن وخطاب الكراهية بين الناس، وتلك دعوة تبدو واضحة المعالم من خلال تمسح الكثيرين من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية بالإسلام وهم أبعد ما يكونون عنه وعن مبادئه السمحة.وما زال أعداء العقيدة الإسلامية السمحة يحاولون يائسين تشويه صورة الإسلام الناصعة من خلال تمسحهم بالعقيدة وهم بعيدون تماما عن تعاليمها ومبادئها، ومن خلال هذا التشويه فإنهم يسيئون إساءة بالغة للإسلام ويربطونه بانحرافاتهم ومضيهم في نشر الفتن وإثارتها بين المسلمين، غير أنهم غارقون في أوهامهم إلى الذقون إن ظنوا أنهم بأفعالهم الشريرة تلك قد ينالون من مبادئ تلك العقيدة الربانية التي تدعو إلى محاربتهم ومحاربة إدعاءاتهم الباطلة، وستبقى تعاليم القرآن الكريم مرفوعة ومتغلغلة في قلوب ونفوس وعقول المتمسكين بها؛ لدحر إدعاءات الإرهابيين والمغرضين ومن في قلوبهم مرض، ولن تنطلي محاولاتهم اليائسة بتشويه الإسلام وصوره الناصعة على كل العقلاء والمفكرين في كل مكان.

مشاركة :