أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن تحرير مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، هو بداية النهاية للحرب في اليمن. وكتب معاليه في تغريدة على حســابه في تويتر، أن «تحرير الحـــديدة بـــداية النهاية للحرب. الاختيار في اليمن هو بين الدولة والميليشيات، بين النظام والعنف، بين السلام والحرب». وأضاف معالي الدكتور أنور قرقاش: «ثلاثة في المئة من اليمنيين لا يستطيعون السيطرة على مصير الأمة»، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية. في غضون ذلك، أكدت بعثة الدولة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف إن الإمارات العربية المتحدة ساعدت الحكومة اليمنية في تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم القانون الدولي الإنساني وحمايته. ونفت البعثة في تغريدات على تويتر إدارة الإمارات لأي سجن في اليمن. وقالت إن الحكومة اليمنية تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والمحاكمة والسجون المحلية والاتحادية. لم تقم الإمارات العربية المتحدة أبداً بإدارة أي سجن أو مركز اعتقال سري في اليمن. مفترق طرق ويتعرض الحوثيون، عسكرياً، لضربات موجعة على جبهة الساحل الغربي لليمن، كان آخرها خسارة مطار الحديدة وانكشاف عناصرهم المتحصنين في المدينة، الأمر الذي يضع الميليشيا الموالية لإيران أمام مفترق طرق، فإما الاستسلام والعودة إلى طاولة المفاوضات أو الدخول في مرحلة بداية النهاية. ويعود تريث القوات المشتركة في التقدم الميداني إلى محاولة إعطاء فرصة للمبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، الذي وصل إلى صنعاء، السبت الماضي، لإقناع الحوثيين بتسليم المدينة والميناء للشرعية، رغم أن مهمته كانت محكومة بالفشل المسبق بعد أن نعتها الميليشيا قبل وصوله للعاصمة. وإفشال مهمة غريفيث ليس بأمر مستغرب على الميليشيا الموالية لإيران، فهي دأبت منذ اجتياح اليمن عام 2014 على ضرب وإسقاط كافة المبادرات السياسية، بيد أن ما حدث في الحديدة يضع الحوثيين أمام مفترق طرق. العملية الخاطفة وهنا تبرز الخيارات الوحيدة أمام جماعة عبدالملك الحوثي، فإما الانسحاب من مدينة الحديدة وميـــنائها والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحل سلمي، بناء على المبادرة الخليجية وآلياتها التــنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216، أو الاستمرار بالتعنت والتسويف، الأمر الذي سيعني حتماً، وفق التطورات الميدانية الأخيرة وتصريحات المسؤولين العسكريين، في القوات المشتركة، دحرهم من محافظة الحديدة قبل بدء معركة تحرير محافظات صعدة وصنعاء والجوف، ما يعني نهاية المشروع الفارسي في اليمن.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :