عواصم - وكالات:طوقت القوات الأمنية العراقية، أمس الأربعاء، المقر العام لميليشيات حزب الله في العراق، عقب اشتباكات اندلعت بين قوة من الميليشيات رفضت الامتثال لنقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان، أن القوة التابعة لميليشيات حزب الله أصابت اثنين من عناصر القوات الأمنية العراقية، بجروح عقب فتح عناصرها النار باتجاه نقطة التفتيش الرسمية، ومن ثم دخلت إلى المقر للاحتماء هناك. وتحاصر القوات الأمنية العراقية مقر الميليشيات منذ ساعتين، مطالبة بتسليم المتورطين في الاعتداء، وتهدد باقتحام المقر لتنفيذ القانون. و«كتائب حزب الله» العراقي، الذي قاتل في صفوف الحشد الشعبي وإلى جانب القوات الموالية للنظام في سوريا، تعرض ليل الأحد الاثنين لغارة جوية نسبت إلى إسرائيل في سوريا، قتل خلالها عدد من عناصره.من جهة أخرى، طالبت قبيلة شمر، الأكبر في العراق، الحكومة العراقية بتسليح أبنائها للدفاع عن أنفسهم بعد عمليات قتل وخطف تعرضوا لها من قبل تنظيم (داعش) خلال الأيام القليلة الماضية في مناطق صحراوية وسط البلاد. وقال عبدالله حميدي عجيل الياور كبير شيوخ القبيلة التي تمتد بين سوريا والسعودية في بيان «نحمّل القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين (...) وعجزها عن ذلك يُعد تقصيرًا بأداء الواجب».وأضاف الياور «إذا لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على هذه المساحات التي يقطنها أبناء شمر وغيرهم من أبناء القبائل والعشائر العربية الأصيلة، فليأمر القائد العام (للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح باب التطوع في سلك الجيش وتشكيل لواء من أبناء المناطق لحماية أنفسهم».وتعرّض أبناء القبيلة لسلسلة استهدافات من قبل عناصر تنظيم داعش كان آخرها اختطاف سائق حافلة صغيرة في قرية وادي الصفاء قرب تلول الباج شمال محافظة صلاح الدين مساء الثلاثاء. وتشهد المناطق الصحراوية في وسط العراق تزايدًا في تحركات التنظيم الجهادي. وعثر مؤخرًا على جثث سبعة من رعاة الأغنام من بين ثلاثين شخصا من عشائر شمر كانوا تعرضوا للخطف في منطقة تقع بين الشرقاط والحضر، شمال بغداد.وتعهّد الياور في البيان بالتصدي «للظلم والارهاب والتعدي أيما كان مصدره، بالحكمة والحزم»، مشددا في الوقت نفسه على رفض الإساءة إلى دين الله «وأن يستغل من الجماعات المغالية والمتطرفة والإرهابية لطرد الناس منه». وقبيلة شمر موالية للحكومة العراقية، وحاربت الجهاديين إلى جانبها على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.وأعلن العراق «النصر» على تنظيم داعش في ديسمبر الماضي. وتراجعت معدلات العنف في البلاد بشكل كبير بعد المعارك التي خاضتها القوات العراقية طوال ثلاث سنوات تمكنت خلالها من استعادة المناطق التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014. وبعد خسارتهم الكبيرة، فقد الجهاديون السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة لهم، وخصوصًا الموصل في شمال البلاد، وانسحبوا إلى المناطق الصحراوية مستغلين الجغرافيا الصعبة لتلك المناطق بغية شن هجمات.وكان مصدر محلي في محافظة صلاح الدين العراقية أفاد أمس بأن تنظيم «داعش» اختطف خمسة أشخاص في تلول البعاج شمال غرب المحافظة. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر القول إن «تنظيم داعش قام بتكرار عمليات الاختطاف بحق الأبرياء، حيث أقدم على خطف خمسة أشخاص في تلول البعاج شمال غرب صلاح الدين».
مشاركة :