دبي – دلال أبوغزالة وقعت الإمارات العربية المتحدة اليوم (الأربعاء)، اتفاقا مع روسيا لإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية خلال الأشهر المقبلة، في إطار مشروع «الإمارات لاستكشاف المريخ» وإنشاء «وكالة الإمارات للفضاء»، وإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ بحلول العام 2020. وقال مركز «محمد بن راشد للفضاء» إن الاتفاق الموقع مع المركز ووكالة الفضاء الفيديرالية الروسية (روس كوسموس) يشمل أيضاً التعاون في مجال اختيار وتدريب أول رائد فضاء إماراتي. وأشار إلى أن رحلة رائد الفضاء الإماراتي تستمر 10 أيام، وتنطلق في نيسان (أبريل) 2019، على متن مركبة «سويوز ام اس 12» الفضائية الروسية، وصولاً إلى المحطة الفضائية الدولية، والعودة على متن مركبة «سويوز ام اس 10»، مشيرة إلى أن تدريب رائد الفضاء الإماراتي سيبدأ الشهر المقبل. وقال نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ابن الإمارات قادر على معانقة الفضاء.. ورؤيتنا التي بدأناها منذ 12 عاماً لتطوير قطاع الفضاء الوطني بدأت تؤتي ثمارها». وأضاف أن رؤية الإمارات للفضاء بدأت تكتمل عبر تصنيع مسبار المريخ، وإنجاز أول مجمع لتصنيع الأقمار الاصطناعية بالكامل وطنياً، وتدريب رواد فضاء إماراتيين، وامتلاك منظومة علمية وبحثية متكاملة. ودعا نائب رئيس الامارات إلى الاحتفال في العام 2020 «بمرور 50 عاماً على دولتنا، وسنهدي إنجازنا الى الأجيال المقبلة لتبدأ أحلامها دائماً من السماء، والذي سيساعد آلاف العلماء عند الانتهاء منه على تقويم وجود بيئة مناسبة للحياة على آلاف الكواكب المشابهة له». ويضم مسبار الإمارات الذي يدور حول المريخ مرة كل 55 ساعة، أجهزة تقنية دقيقة سيتم استخدامها لقياس أنماط التغيرات في درجات الحرارة والجليد وبخار الماء، إضافة إلى الغبار في أجواء المريخ. وسيوفر المشروع بيانات تفصيلية للمناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر والمناخ في أعماق وديانه السحيقة، وعلاقة كل ذلك في طبقات الغلاف الجوي. ومن المخطط أن يصل «مسبار الأمل» إلى المريخ بحلول العام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور 50 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وكي يتمكن المسبار من إنجاز ذلك يجب أن ينطلق نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بـ«مهلة الإطلاق» في شهر تموز (يوليو) من العام 2020. ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، ولهذا فإن لم يتم إطلاق المسبار ضمن مهلة الإطلاق هذه، لن يكون بالإمكان الوصول إلى المريخ 2021، أما بالنسبة لكيفية إيصال المسبار إلى مدار المريخ فسيتم وضعه في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الاصطناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
مشاركة :