اعتبرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، الإجراءات التي اتخذتها السعودية لمنع القطريين وجنسيات أخرى من أداء فريضة الحج لأسباب سياسية جريمة وفقاً للقانون الدولي. واستنكرت الهيئة في تقرير لها، صدر أمس الأربعاء، منع السعودية السوريين والقطريين من أداء فريضة الحج، لافتة إلى أن السلطات السعودية تمنع السوريين من الحج للسنه السابعة على التوالي والقطريين للسنة الثانية، وذلك لأسباب سياسية. واعتبرت الهيئة الدولية حرمان الآلاف من أداء فريضة الحج جريمة ضد الشريعة والقانون الدولي، لافتة إلى أن مصادر سورية، أفادت بأن السعودية ما زالت تمنع السوريين من الحج للسنة السابعة على التوالي، نافية أي إشاعات حول السماح للسوريين لأداء مناسك الحج هذا العام. وأوضحت المصادر أنه يجب أن يتم توقيع اتفاقية مع وزارة الحج السعودية للسماح للسوريين بأداء مناسك الحج إلا أن هذا لم يتم إلى الآن على الرغم من أن الشهر المقبل ستبدأ بعض الدول الإسلامية بتسيير الحجاج، مضيفاً أن الواقع على ما هو عليه منذ سبع سنوات. وذكر تقرير للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين: «طلبات حج السوريين انخفضت من نحو 70 إلى 25 ألفاً نتيجة منع السوريين من أداء هذه الفريضة التي تعتبر الركن الخامس من أركان الإسلام». وطالبت الهيئة الدولية بإشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة في السعودية، وذلك بعد فشل إدارة الرياض في إدارة تلك المناسك والتسبب في حرمان الآلاف من المسلمين من العمرة والحج لأسباب سياسية، وذلك لضمان أقصى درجات الشفافية والنزاهة في إدارة المشاعر الإسلامية في مكة والمدينة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة، خاصة الحرمين، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج ومناطق التواجد الإسلامي كافةً.;
مشاركة :