لم يكن حساب الأيام ومعرفة التاريخ شيئا سهلا لدى الأطفال، إلا أن أحد الأشهر لم ولن يتغير وقعه في قلوب الجميع، فهو شهر الخير الذي يتميز بالمحبة والسلام، الكل يستعد لحضوره تتزين الأماكن، ويمتلئ الجميع بالفرحة والسرور، يعمهم شعور الطمأنينة والراحة، وتسمع صوت المأذن، ويتسابق الجميع لفعل الخير. نورة وشقيقتها سارة تحبان تجميل صالة الطعام وتسرعان على وضع اللمسات الجميلة المشرقة خصوصا في اليوم الأول على مائدة اللإفطار، تقول نورة الزهراني (٩أعوام) منذ عدة أيام وأنا بدأت بالعد التنازلي بكل شوق وحماس لحساب الأيام المتبقية على رمضان وقد وضعت جدولا لكي اغتنم هذه الأيام العظيمة وجدولا لختم القرآن كما اني سعيدة جدا لأني أرى الجميع استعد لهذا الشهر المبارك حتى الأسواق تزينت بالفوانيس الجميلة وانا متشوقة جدا لأن امي ستأخذني معها لأداء صلاة التراويح وتضيف قائلة: «لن اتابع المسلسلات والبرامج التلفيزيونية حتى لا يضيع وقتي خصوصا ان جميع المسلسلات مخصصة للكبار وبشكل غير هادف». وستحرص نورة على الاهتمام بوجبة صحية من دون تناول الحلويات والمعجنات إضافة إلى أنها ستخصص وقتاً جيداً لممارسة الرياضة فالكثير من الرياضيين يمارسونها قبل الإفطار لحرق الكثير من السعرات الحرارية، تقول: «يجب تناول الكثير من أكواب الماء بعد الإفطار في فترات متعددة تعويضاً لفقدان الجسم خلال الصيام». أما شقيقتها سارة الزهراني (٧ أعوام) فتقول: «أنا اشعر بالفرحة لأن رمضان يجمعنا كل يوم على مائدة الإفطار كما ان هذا الشهر يتسابق فيه الناس على فعل الخير وقد اخبرتني امي عن الزكاة والصدقة وأتمنى ان اكبر سريعا حتى افعل مثل الكبار اساعد المحتاجين والفقراء كما اني سأصوم هذه المرة مثل امي واختي وسأساعد امي في المطبخ وانا انصح جميع الأطفال بعدم السهر وتضييع الوقت بل بمساعدة امهاتهم وعمل الأطباق البسيطة التي لا تلحق بنا الأذى».
مشاركة :