مجالس المدارس تتصدى لمحاولات المنظمات الإرهابية تجنيد الطلبة

  • 12/8/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت المنظمات الإرهابية وأفكارها التي تدعو إلى «التطرف والخراب»، حضوراً في لقاءات أولياء الأمور التي عقدتها مدارس بالمنطقة الشرقية، للأمهات والآباء خلال الأسبوعين الماضيين. واقترح تربويون تحفيز الأبناء على شراء الأجهزة ذكية، مشترطين «عدم الدخول إلى مواقع إرهابية» أوتحميل برامج تواصل اجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك»، أو برامج تستعمل لغرس «الفكر الضال». وذكرت تربويات لـ «الحياة»، أن «الهدف من تنبيه الأمهات وعدم منع أبنائهن من شراء الموبايلات والأجهزة الرقمية الذكية، لأن الطفل أو المراهق يعاني من مشكلة «كل ممنوع مرغوب». ولاحظنا أن بعض الطلبة يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة «تويتر»، بصورة غير عادية، وهم يتابعون أخبار «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى بشكل ربما يؤدي إلى حدوث انحراف فكري». وأشارت التربويات إلى أنه من خلال مجالس الأمهات «تعقد حلقات إرشادية تربوية، لتوعية الأبناء والتعرف على كيفية استخدام الأجهزة الذكية»، لافتات إلى أنه لوحظ أنه من خلال تبادل الأحاديث أن زيارات الطلبة لبعضهم والتقائهم بعد ساعات الدوام «وسيلة لرؤية ما هو ممنوع خلال ساعات الدوام». وقالت التربوية نورة العبد الهادي: «مجالس الأمهات والآباء اجتماع للسؤال عن مستوى الأبناء طوال الفصل الدراسي. ولكننا نستغلها لتقديم مجموعة إرشادات تعود بالنفع العام على الطالب وأسرته»، لافتة إلى أن «الأثر السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على الأبناء، وتأثيرها على فكرهم وتوجهاتهم، دفعنا لاستغلال هذه اللقاءات في تقديم اقتراحات لحماية أبنائنا من خطر الإرهاب، لأن المؤسسات التعليمية تعد المؤثر الأول على فكر الناشئة». بدوره، أوضح المرشد الطلابي يوسف عبدالرحمن أن «مجالس الآباء تجاوزت كونها اجتماعاً لمعرفة المستوى الدراسي للطالب، إلى طرح عدد من القضايا والمقترحات، وأبرزها حماية عقول أبنائنا من الضياع في مجاهل الإرهاب، لاسيما أن الأخبار التي يتم تناقلها وتداولها تترك أثراً سلبياً ونواجه مشكلة في كثرة الأسئلة من الطلبة»، مستشهداً بـ «متابعة بعض الطلبة لخبر انضمام حدثين سعوديين إلى «داعش» أو مقتل حدث سعودي أو ما شابه ذلك، والتي يتناقلها الطلاب بصورة سريعة لدرجة أننا نتفاجأ بأن الخبر موجود على القروبات الرسمية في مجموعات «واتسآب»، وكثيراً ما نتعرض للسؤال في اليوم التالي منهم، فقررنا طرح قضايا مواجهة الإرهاب خلال الالتقاء بالأهالي في المجالس، وإيصال مفاهيم لحماية أبنائهم من الفكر الضال، وتوضيح بعض الصورة المبهمة لدى الطالب عندما يتابع خبر وفاة حدث سعودي في «داعش» مثلاً». وأوضح المشرف التربوي عبدالعزيز السبيعي، أنه «لا توجد تعاميم تتعلق بمجالس الآباء والأمهات ودرجنا على أنها للتعرف على الحصيلة العلمية للطالب أو الطالبة، ولكن يبقى الخيار للمرشد الطلابي أو المعلم في طرح قضايا يراها مهمة، للنقاش وتقديم الإرشادات والنصح، مثل قضايا رفاق السوء، وكيفية غرس الفكر الإيجابي وترك السلبي، والابتعاد عما يضر بفكر الطالب وغيرها من المواضيع المتنوعة»، مضيفاً: «إن البعض اختار التحدث عن كيفية عدم منع الأبناء من امتلاك أجهزة ذكية مطورة مزودة بأحدث التقنيات، مع الحرص على عدم متابعة ما يضر بالفكر الوطني».

مشاركة :