لماذا تمنحنا الموسيقى الحية صرخة الرعب؟

  • 6/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف الباحث ماثيو ساكس من جامعة هارفارد تأثير الموسيقى الحية على البشر وسبب إحساسهم بـ "القشعريرة" أو ما يسمى بصرخات الرعب. وراقب ساكس معدلات ضربات القلب وسلوكيات الأشخاص الذين استمعوا إلى 3 من المقطوعات الموسيقية المفضلة لديهم. ووجد أن الكلمات المؤثرة المصحوبة بالموسيقى والغناء الجماعي، تشكل عوامل رئيسية في إعطاء الناس إحساس صرخة الرعب. وباستخدام هذه المعلومات، أنشأ السيد ساكس المعادلة التالية: Pgoosebumps = CF (Sc + Id+Ap). ويحدد "CF" العوامل المعرفية، كما يشكل "Sc" السياق الاجتماعي والبيئي مثل التجربة الجماعية. ويشير "Id" إلى الاختلافات الفردية مثل التفاعل مع الموسيقى، أما "Ap" فهي الخصائص الصوتية للموسيقى أو الزيادة السريعة أو الانخفاض في حجم الصوت. وتشكل "Pgoosebumps" فرصة النسبة المئوية للحصول على صرخة الرعب. وقال السيد ساكس: "لقد حاولت العديد من الدراسات التحقيق في أسباب الأحاسيس التي نشعر بها أثناء الاستماع إلى الموسيقى، ولكن الأمر اقتصر على البيئة المخبرية. ولم نتمكن مطلقا من استكشاف كيف تؤثر عوامل متعددة على احتمال مواجهة صرخة الرعب في سياق العالم الحقيقي". واستطرد قائلا: "إنه أمر مثير للغاية أن تكون قادرا على استكشاف الارتباطات الفسيولوجية للمشاعر الجمالية لأول مرة خلال العروض الحية هذا الصيف". وتظهر نتائج الدراسة أن 7 من كل 10 أشخاص بريطانيين يعتقدون أن صرخة الرعب هي مؤشر لأداء حي عظيم، ولكن 16% فقط يفهمون سبب هذه الظاهرة الفسيولوجية. ويعتقد معظم البريطانيين أن الحصول على صرخة الرعب هو العلامة الأولى لتجربة ترفيه حية رائعة. ويعزز التأثير العاطفي لتجربة الموسيقى الحية من خلال مرافقة الأصدقاء (بنسبة 41%)، مع الغناء (41%) ومشاهدة أداء الفنان المفضل (40%). وكشفت الدراسة أيضا أنه في حين أن 71% من البريطانيين قد شعروا بالقشعريرة أثناء العرض الحي، يعتقد 13% (بشكل غير صحيح) أن عناصر الجذب الرومانسي هي المسبب الرئيسي لصرخة الرعب. وعلى الرغم من أن 60% من البريطانيين يربطون شعور الرعب بالإثارة، فإن النظرية الجديدة تشير إلى أهمية تجربة الحشد الجماعي والزيادة السريعة أو النقصان في حجم الصوت، عندما يتعلق الأمر بالشعور بما يسمى صرخة الرعب. وصوت المشاركون في الدراسة على أن موسيقى الروك هي النوع الأكثر توقعا لإحداث صرخة الرعب (بنسبة 31%)، تليها موسيقى البوب (29%). وفي هذا الصيف، سيقوم السيد ساكس، إلى جانب فريق من الباحثين، بإجراء دراسة فسيولوجية في مهرجانين موسيقيين ببريطانيا. وسيعمل الاختبار على مراقبة وتقييم استجابات المشاركين الفسيولوجية للموسيقى، في إطار مهرجان مباشر. المصدر: إنديبندنت ديمة حنا

مشاركة :