قال الأنبا بافلي، أسقف كنائس شرق الإسكندرية، إنه طالب الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، بوضع منطقة أبو مينا الأثرية على خريطة الأماكن السياحية والمزارات الدينية بالمنطقة، نظرا للأهمية الدينية والأثرية الكبرى لها.جاء ذلك، خلال الاحتفال الذى نظمه دير مارمينا ببرج العرب غرب الإسكندرية، اليوم الخميس، بمناسبة 700 عام، على تدشين الكنيسة القديمة بمنطقة "أبو مينا" الأثرية.وطالب أسقف كنائس شرق الإسكندرية، بضرورة إحياء مدينة "بومينا" الأثرية، والتى تقع بجوار دير مارمينا غرب الإسكندرية على مساحة 2000 فدان، بسرعة تنفيذ مشروع إنقاذ المنطقة من الغرق بالمياة الجوفية، وإعادة بناء المدينة من خلال بناء كتدرائية كبرى تمثل نقطة جذب سياحى.وكان قد ترأس الأنبا بافلى، أسقف كنائس شرق الإسكندرية، وأفا مينا، رئيس دير مارمينا، وعدد كبير من القساوسة والآباء الرهبان بالدير، اليوم الخميس، قداس بدير مارمينا بمنطقة ببرج العرب غرب المحافظة بالكنيسة الخشبية بمناسبة الاحتفال بمرور 1700 عام على تدشين الكنيسة القديمة بمنطقة "أبو مينا الأثرية".وتقع المنطقة الأثرية فى مدينة برج العرب غرب الإسكندرية بمنطقة كينج مريوط، وتبعد نحو 50 كم من المدينة ويعود تاريخ المنطقة الأثرية والدير القديم إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312– 315)، وقد بنيت أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بمريوط بين عامى 320– 325م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، وبتزايد عدد الزوار وطالبى المعجزات والتبارك بالقديس، جدد البابا أثناسيوس الرسولى الكنيسة الأولى ووسعها كثيرًا.ويعد الدير القديم للقديس مارمينا من إحدى المناطق الأثرية المهمة فى العالم، إذ تم تسجيل منطقة دير مارمينا الأثرية فى سجل أهم المناطق الأثرية بمنظمة اليونيسكو، ليكون المنطقة الوحيدة المسجلة فى المنظمة العالمية بمحافظة الإسكندرية، وتعرضت المنطقة الأثرية إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل، وتم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.
مشاركة :