واشنطن: بدأت منصة التواصل الإجتماعي الأكبر عالميًا فيسبوك بالسماح لمشرفي المجموعات Group بتحصيل رسوم قدرها 4.99 دولار أمريكي وتصل إلى 29.99 دولار أمريكي شهريًا للدخول إلى المجموعات الفرعية الخاصة التي تتضمن مشاركات حصرية، وذلك كما أعلنت الشركة اليوم في مشاركة، بحيث أن هناك عدد محدد حاليًا من المجموعات المتعلقة بأمور مثل الأبوة والأمومة والطي والتنظيم المنزلي سوف تكون أول من يحصل على فرصة لإنشاء مجموعة فرعية خاصة باشتراك شهري لأعضائها. وكان مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك قد تجنب توفير نسخة مدفوعة خالية من الإعلانات من شبكته الإجتماعية للمستخدمين الذين يشعرون بالقلق بشأن تتبع أنشطتهم عبر الإنترنت، ولكن هناك مجال واحد على الأقل ترغب فيه الشركة بتجربة خيار الاشتراكات، وهو مجموعات فيسبوك الخاصة، مما يعني أنك قد تضطر قريبًا إلى دفع رسوم اشتراك شهرية للانضمام إلى بعض مجموعات الشبكة الإجتماعية. وقال مارك سابقًا: “يقترح عدد من الأشخاص أنه ينبغي لنا تقديم نسخة خالية من الإعلانات في حال قاموا بدفع اشتراك شهري، وبالتأكيد نحن نأخذ هذه الأفكار بعين الاعتبار، وأعتقد أنها أفكار معقولة يمكن التفكير فيها، ولكن بشكل عام، أعتقد أن تجربة الإعلانات ستكون الأفضل، وأعتقد بشكل عام أن الناس لا يحبذون الاضطرار للدفع مقابل الخدمة، ولا يستطيع الكثير من الناس تحمل تكاليف الخدمة في جميع أنحاء العالم، وهذا ينسجم مع مهمتنا على أفضل وجه”. وتسمى الميزة الجديدة “مجموعات الاشتراك” Subscription Groups، وستكون متاحة لعدد صغير من المجموعات على أساس تجريبي في البداية، ولكن إذا ثبت نجاحها، فقد تصبح متاحة لأي شخص يدير مجموعة على المنصة، وأوضح أليكس ديفي Alex Deve، مدير إداره منتجات المجموعات في فيسبوك: “نحن نسمع من مسؤولي المجموعات أنهم يبحثون عن طرق لمساعدتهم في كسب المال من أجل تعميق التواصل مع أعضائهم ومواصلة دعم مجتمعاتهم”. وأضاف: “يقوم العديد من المشرفين بذلك اليوم عن طريق إنشاء مجموعات إضافية من المشتركين فقط، إلى جانب المجموعة الحالية، والاعتماد على أدوات إضافية لتتبع الدفعات وتحصيلها”، ويجب على مجموعات الاشتراك حل هذه المشكلة من خلال تمكين جمع الدفعات للمجموعات مباشرة عبر المنصة. وأوضحت فيسبوك أنها لن تحصل على أي رسوم اشتراك خاصة بها أثناء فترة الاختبار، ولكن نظرًا إلى أن ميزة الدفع تتم من خلال نظامي التشغيل آي أو إس iOS وأندرويد Android، فإن الأنظمة التشغيلية تحصل على نسبة 30 في المئة خلال العام الأول من الاشتراك ونسبة 15 في المئة بعد ذلك، وفي حال قيام الشبكة الإجتماعية بطلب حصة من الأرباح، فإن ذلك يعني أنها بدأت في استثمار ميزة “المجموعات” التي نمت بشكل كبير لتتضمن أكثر من مليار مستخدم. وقالت فيسبوك أن إحدى شركاء إطلاق مجموعات الاشتراك هي سارة مولر، والتي تدير حاليًا مجموعة تسمى ديكلوتير ماي هوم Declutter My Home، والتي تلهم وتحفز الناس على ترتيب منازلهم أو شققهم، وقد أنشأت حاليًا مجموعة اشتراك منفصلة تسمى “تنظيم منزلي” Organise My Home، والتي تمنح المشتركين حق الوصول إلى قوائم المراجعة القابلة للتنفيذ والبرامج التعليمية ومقاطع الفيديو المباشرة والمزيد من المواد الحصرية. ووفقًا للمنصة، فإن سارة تتقاضى 14.99 دولار شهريًا مقابل الانضمام إلى المجموعة، وقالت سارة: “منذ أن بدأت العمل في Declutter My Home، شكل ذلك حافزًا لمساعدة الآخرين على السير في طريق إزالة الفوضى غير الضرورية من منازلهم، وخلق مساحة آمنة وداعمة للناس للالتقاء حول هذا الهدف المشترك، ومع مجموعة الاشتراك الجديدة، سأتمكن من توفير هذا المجتمع الجديد بطرق أكثر تفاعلية مثل المشاريع الصغيرة والتحديات الجماعية والتدريبات والأسئلة والأجوبة المباشرة، مع الحفاظ على المجموعة الأصلية كمجتمع قوي للحصول على مشورة وتحفيز مجاني”. وبالرغم من أن مجموعات فيسبوك كانت سابقًا مجانية تمامًا، إلا أن فرض رسوم على العضوية قد يزيد من الشعور بالحصرية ويجعل المجموعة تشعر بمزيد من الخصوصية، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى جذب المزيد من الأشخاص، وتقول فيسبوك إن الميزة الجديدة تجعل مدراء المجموعات، الذين ينفقون الكثير من الوقت والجهد في تنمية مجتمعاتهم، يمكنهم قادرين على كسب المال في نفس الوقت. تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك لا تسمح بالإعلانات ضمن المجموعات، وذلك بالرغم من أن مبيعات الشبكة الإجتماعية تعتمد تقريبًا على الإعلانات بشكل كامل، وهو نموذج الأعمال الذي تسبب بعدد من المشاكل للشركة، مثل فضيحة كامبريدج أناليتيكا التي دفعت الكونغرس الأمريكي إلى استدعاء زوكربيرغ للإدلاء بشهادته في شهر أبريل/نيسان، ويبدو أن إعلان اليوم لا يشير إلى تحول مفاجئ كبير، ولكنه يوضح أن الشركة ترغب في تجربة الاشتراكات في الأماكن التي تعتقد أنها منطقية.
مشاركة :