قال المشير خليفة حفتر: “الأزمة الليبية صراع شرس وقذر على السلطة ونهب المال العام، ونحن أول من طالب بإجراء انتخابات، وأعلنا من البداية تمسكنا بالمسار الديمقراطى لبناء الدولة المدنية”. وقال حفتر في حوار انفردت به مجلة الأهرام العربي، وتنشره في عددها الصادر السبت 23 يونيو/حزيران الجاري: “الجيش لن يخضع إلا لرئيس منتخب من الشعب عبر صناديق الاقتراع، وعندما تتوافر الشروط الدستورية ويصدر قانون الانتخابات ويفتح باب الترشح عندئذ ستكون إجابتى عن سؤال الترشح للانتخابات الرئاسية”. الصراع السياسى وأضاف حفتر في حواره للزميل الصحفي أحمد عامر: “نحن لم نقتحم السياسة بل هى التى داهمتنا وأرادت أن تفرض علينا أموراً لا يمكن القبول بها، ولم يكن بوسعنا أن نترك مصير المؤسسة العسكرية فى يد السياسيين يقررون بشأنها ما يشاءون خصوصا بعد أن تبين لنا أن هناك من يعمل على تدميرها والقضاء عليها نهائيا”. وأكد حفتر أن “البرلمان الليبى هو المؤسسة المنتخبة الوحيدة من الليبيين قبل أن يولد ما يسمى بالاتفاق السياسى وهو الممثل الشرعى الوحيد.. والسلطة التشريعية العليا فى البلاد بلا منافس، وهناك توجه دولى عام يضغط باتجاه أن تخضع المؤسسة العسكرية إلى السلطة التنفيذية المنبثقة عن الاتفاق السياسى ونحن نرفض هذا التوجه بالمطلق لأنه يتعارض مع مصلحة المؤسسة ويعرضها للخطر”. العلاقات المصرية الليبية وحول العلاقات المصرية الليبية قال حفتر إن مصر معنية بشكل مباشر بأمن واستقرار ليبيا، ومصر لا ينفاس مكانتها أحد لدى الليبيين، ونحن شركاء فى كل شىء والتشاور مستمر فى جميع القضايا التى تمس شعبينا. وزيارتى إلى القاهرة فى طريق العودة من باريس تدخل ضمن إطار التشاور والتعاون المشترك. مؤتمر باريس وعن مؤتمر باريس قال حفتر: “كل من شارك فى مؤتمر باريس أعلن أمام الكاميرات قبول مخرجاته.. والتوقيع مسألة شكلية لم تكن ضمن بروتوكول المؤتمر، ودور الأمم المتحدة الخاص بالانتخابات رقابى بالدرجة الأولى”. وأضاف أن “إعلان باريس ينص على دور القوى الأمنية الرسمية فقط فى تأمين الانتخابات وهى مديريات الأمن والأمن الداخلى والقوات المسلحة، وعلى المفوضية العليا للانتخابات اتخاذ كل الاحتياطات التقنية والفنية اللازمة لضمان النزاهة ومنع التلاعب بالنتائج” تحرير درنة وأكد حفتر أن “تحرير درنة أمر حتمى بإذن الله.. وهو قاب قوسين أو أدنى.. نحن ندافع عن الحق ونؤدى واجبنا بما يرضى الله وشعبنا وضمائرنا، والجيش الليبى استطاع أن يبنى نفسه.. بعد أن كاد يتلاشى بسبب المؤامرات التى حيكت ضده، وهو أقوى من أن تهزه دعاية إعلامية ماكرة.. هو جيش نظامى محترف ومتماسك وغير قابل للاختراق، رغم استمرار فرض حظر التسليح الظالم الذى يفرضه علينا العالم.. نحن نحارب الإرهاب نيابة عنه”.
مشاركة :