فجر اللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز امن الدولة الاسبق مفاجآت أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم الخميس بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي،فى قضية اقتحام الحدود الشرقية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في القضية المعروفة بـ"اقتحام الحدود الشرقية للبلاد".وقال رئيس جهاز امن الدولة الاسبق : فوجئنا يوم 28 يناير بهجمات شرسة على المنشآت الشرطية، وكانت أولى تلك المنشآت مكتب مباحث أمن الدولة، ونتج عن ذلك استشهاد الأمين السباعي عبد المحسن، ثم توالت الهجمات بواسطة أسلحة آلية. واكد : سيناء كانت "معقمة" خلال تلك الفترة من الارهاب وان تلك العناصر جاءت من خارج الحدود موضحًا أن الإرهابيون جميعهم إما معتقلون أو متهمون أو محكوم عليهم، لافتًا إلى أن اجتياح الحدود بسيارات محملة بالأسلحة الثقيلة إبان الأحداث، وبعدما سيطروا على رفح والشيخ زويد تحركوا لدخل البلاد، وتوجهت عناصر منهم إلى السجون، وتوجهت عناصر أخرى إلى ميدان التحرير لاستكمال حالة الفوضى.وأضاف اللواء عبد الرحمن أنه كان يوجد حوالي 800 من عناصر حماس، و من 80 إلى 100 من حركة حزب الله، وأفاد بأن المعلومات أكدت تمكن هؤلاء من العبور عبر الأنفاق التي كانت بلا رقابة، مشيرًا إلى أن ظاهرة الأنفاق انتشرت لتهريب السلع وخلافه، وتم استغلالها بعد ذلك لتهريب السيارات.وأشار إلى أن السيارات التي اجتازت الحدود كانت "دفع رباعي" مجهزة بالأسلحة والإفراد وكانت تتوجه مباشرةً إلى أهدافها، قائلًا إن تلك السيارات كانت تدعى "مارادونا" وكانت محملة بمدفع آر بي جي وكلاشينكوف وأسلحة خفيفة مع الأفراد، معددًا جرائم الاعتداء التي قاموا بها ليذكر واقعة الهجوم على مكتب أمن الدولة ومعسكر شمال سيناء للأمن المركزي، ومعسكر الأحراش، وانتقلوا فيما بعد للعريش ودمروا كل أقسام الشرطة، وتعدوا على مديرية الأمن، ودمروا خطوط الغاز، فضلًا عن المحطات التابعة للشركاتوأردف قائلًا إن الإخوان سافروا وعقدوا لقاءات بالخارج، وأعدو العدة لتنفيذ مخططهم أثناء ثورة يناير، وذكر أنه تم رصد العديد من اللقاءات بالخارج، وأنهم استغلوا المناخ الديمقراطي الذي كان سائدًا في البلاد وأوصلهم إلى كراسي البرلمان.وسرد تفاصيل تلك اللقاءات التى تم رصدها ، مؤكدا أن أول هذه اللقاءات كان بلبنان، بين عناصر الجماعة ومنهم النائب الإخواني حازم فاروق، وعناصر من حركة حماس بقيادة المُكنى "أبو هشام"، وهو الاسم الحركي لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، وأوضح أن اللقاء تم في فبراير 2009، على هامش اجتماع مؤتمر منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الإمبريالية.وقال إن "مشعل" أكد خلال هذا اللقاء ضرورة تحرك الجماعة لإسقاط النظام في مصر، والاستيلاء على السلطة، وشدد على أن حركة الحماس مستعدة لتقديم الدعم في حالة التحرك لقلب نظام الحكم، وإنهم ينسقون في ذلك مع حزب الله في لبنان.وأكد أن اللقاء الثاني كان يجمع بين وفد إخواني برئاسة سعد الكتاتني وضم حازم فاروق ومحمد البلتاجي وآخرين، وعناصر من حركة حماس، وجاء اللقاء على هامش المنتدى الدولى لدعم المقاومة، الذي عُقد في بيروت.وأضاف اللواء أن أبرز ما جاء في هذا اللقاء هو استفسار الجانب الفلسطيني عن سبب استبعاد القيادي الإخواني محمد حبيب من مكتب الإرشاد، فكان الرد بأنه يمثل الجانب الإصلاحي الذي يعترض على قلب نظام الحكم.وأوضح اللواء عبد الرحمن أنه في نوفمبر 2010، عقد لقاء آخر في دمشق بسوريا، شارك فيه عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وخالد مشعل بتكليف من التنظيم الدولي للإخوان، اتفقوا خلال المؤتمر على تولي عناصر الحرس الثوري تدريب العناصر التي يتم دفعها من قطاع غزة لداخل البلاد لإثارة حالة الفوضى، وكلفوا عضو حماس المسمى "أكرم" بالتخطيط لدخول عناصر حماس وحزب الله إلى البلاد عبر الأنفاق.وأشار إلى أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سلم الوفد الإيراني مجموعة من وثائق السفر المصرية المزورة لاستخدامها عند اللزوم للدخول إلى البلاد، وأشار أيضًا إلى رصد لقاءات في مكتب الإرشاد لتنفيذ وإنجاح المؤامرة، كان الهدف الأساسي منها إحداث حالة من الفوضى، لافتًا إلى ورود خطابات من السفيرة وفاء بسيم، من وزارة الخارجية، تتضمن معلومات واردة من مكتب التمثيل الدبلوماسي المصري في رام الله نقلًا عن أجهزة الأمن الفلسطينية، تفيد باستغلال حركة حماس للأحداث وتهريبها الأسلحة والأفراد، مشيرًا إلى أن تلك الخطابات كانت بتاريخي 3 و6 فبراير 2011.وذكر واقعة ضبط خلية من عناصر من حزب الله في 2009، وكانت بقيادة اللبناني سامي شهاب وكانت الواقعة موضوع قضية حصر أمن دولة عليا، وأشار إلى حرص مهاجمي السجون على تهريبه وباقي المتهمين من معه، قائلًا إن المعلومات أكدت صراحة أن "حماس" قامت منذ 28 يناير بإدخال شحنات أسلحة إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق، وتشمل تلك الأسلحة أسلحة آلية ومدافع وآر بي جي، بالإضافة إلى أحزمة ناسفة، وقامت بنقل العشرات من جيش الإسلام (التابع لحماس) إلى داخل الأراضي المصرية عبر الأنفاق.وأضاف الشاهد أن خطة الإخوان لإحداث حالة الفوضى وقلب نظام الحكم تضمنت اجتياج عناصر وأسلحة للهجوم على السجون لإخلاء سبيل عناصره، وإخلاء سبيل العناصر الجنائية للمساعدة في إحداث حالة الفوضى، كما أشار إلى أن التحقيقات المبدئية في واقعة استهداف كنيسة القديسين ليلة رأس السنة، أشارت إلى عناصر من جيش الإسلام الفلسطيني هم من قاموا وخططوا لهذا العمل بمساعدة عناصر من الداخل.ونوه اللواء في هذا الصدد بأن قادة حماس اعترفوا بما فعلوه في الإعلام وأنهم شاركوا في الثورة المصرية منذ اليوم الأول، سواء في الإعلام المصري أو غيره، ذاكرًا أسماء خالد مشعل وإسماعيل هنية، قائلًا إن كل قادة حماس تباهوا بالاعتراف بيما حدث في الثورة المصرية كما سموها.وعن الدكتور محمد البرادعي، فقد وصفه الشاهد بـ "العميل"، وأنه صرح بعد ثورة إيران بأن واشنطن سترحب بالصحوة الإسلامية في الشرق الأوسط، وقال: البرادعي أحد الداعمين لمؤامرة 25 يناير وكان يخطط لإدارة مجموعة من الشباب من خلال تواجده بالولايات المتحدةفيما استطرد قائلًا إنه "بالرجوع الى التاريخ سنجد حديث قائد المخابرات في الإمبراطورية الإنجليزية المدون بمذكراته المنشورة، بأنه بعد ما دانت السيطرة على الشرق والغرب وتكوين الإمبراطورية، تم تشكيل مجموعات لدراسة الخطر عليها داخل الإمبراطورية"، وأضاف اللواء: "القائد الإنجليزي قال في مذكراته بأنه بعد 6 سنوات تأكدوا أن الخطر الذي يُمكن أن يداهم الإمبراطورية هو الإسلام والشعوب الإسلامية"، ذاكرًا أنهم هدفوا لكسر الإسلام".وأضاف حسن عبد الرحمن أن ما أسماه بـ"المؤامرة" بدأ تنفيذها في 2011، بعد انهيار أبراج التجارية العالمية في نيويورك، حيث بدأت المخابرات الأمريكية التخطيط لتنفيذ المؤامرة، التي أشرفت على تنفيذ ما أسموه "البرنامج الأمريكي للديمقراطية والحكم الرشيد"، وذكر بأنها أنشأت ومولت الهيئات والمؤسسات تحت غطاء الدعوى للديمقراطية وكان من أهم تلك المجموعات "مجموعة الأزمات الدولية" التي كان يرأسها صهيوني وآخر ماسوني أمريكي، بالإضافة الى بيرجنسكي المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي.وتابع عبد الرحمن: "في عام 2005، أوصت المجموعة الحكومة المصرية بضرورة الاعتراف بالإخوان، وضرورة تغيير القوانين المنظمة للحياة السياسية للسماح لجماعة الإخوان في المشاركة بالحكم"، وأوضح أن محمد البرادعي كان من ضمن المجموعة، وكان أحد الداعمين لما حدث في 25 يناير، مختتمًا بوجود تسجيل لأحد قادة المخابرات الأمريكية السابقين، قال فيه إن الخطة الأمريكية تستند على إقناع المسلمين بأن النظام الأمريكي يقف إلى جانبهم، وأن أمريكا ستصنع إسلامًا مناسبًا لها، وأنها ستساعد المسلمين أن يقوموا بثورات ويهدموا بلادهم، وعلق قائلًا: "للأسف العملاء شاركوهم في هذا.تأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعد ما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان.
مشاركة :