تستقدم القوات الموالية للحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة بعد سيطرتها على مطار المدينة الواقعة في غرب اليمن. ودارت صباح أمس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وقام المتمردون بعمليات قصف بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، وقامت هذه القوات «بالرد بالمثل»، بحسب ما أعلن مسؤول في القوات الموالية للحكومة. وأكد المسؤول «نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الاخيرة». وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية سيطرت الاربعاء على المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بمساندة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بعد نحو أسبوع من اطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي. ويبعد المطار نحو 8 كلم عن الميناء. ومساء الأربعاء، تعهد زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي بصد تقدم القوات الموالية للحكومة في مدينة الحديدة. وقال في كلمة بثتها قناة «المسيرة» المتحدثة باسم المتمردين «كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا»، مجددا دعوته الى «الاستمرار في عملية التجنيد». وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015. وفي عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها، قال الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في اجتماع للحكومة ان «العمليات في مختلف الجبهات ستسمر وصولاً للعاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة». وفي خطوة استفزازية، أرسلت إيران مدمرة وحاملة مروحيات ضمن «أسطول 54»، إلى «خليج عدن» إثر تصاعد حدة النزاع في مدينة الحديدة باليمن. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن «أسطول 54» المكون من حاملة المروحيات «خارك» والمدمرة «سبلان»، انطلق إلى خليج عدن. ويقع خليج عدن في الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، ويتمتع بأهمية استراتيجية كونه يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر. كما يتمتع خليج عدن بأهمية كبيرة بالنسبة إلى العمليات العسكرية التي تجريها قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية في اليمن. مقتل 37 حوثياً وفي جبهة أخرى، أعلن الجيش اليمني، أمس، مقتل 37 من مسلحي الحوثيين وأسر 30 آخرين، فضلاً عن تدمير 3 دوريات وعربة عسكرية، في معارك دارت بمحافظة البيضاء وسط البلاد امس. وقال المركز الإعلامي لمحور البيضاء العسكري في بيان إن «ميليشيات الحوثي تلقت ضربه موجعة خلال تلك المعارك وتم تحرير عدة مواقع». كما أسفرت المعارك بحسب البيان عن «مقتل 6 من الجيش اليمني، بينهم ضابط برتبة مقدم». وتكمن أهمية محافظة البيضاء في أنها تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتتداخل حدودها مع عدة محافظات يمنية هي صنعاء ومأرب (شرق) وشبوة (جنوب شرق)، وذمار (شمال) وإب (وسط) والضالع ولحج وأبين. (أ ف ب، الأناضول)
مشاركة :