قبل أيام من السماح رسميا للسعوديات بقيادة السيارات أصبحت معلمات القيادة في مركز الصدارة بالمملكة المحافظة التي ينهي فيها القرار عقودا من الانتظار. وبينما تتلقى كثيرات دروسا في قيادة السيارات بالشوارع قبيل بدء تنفيذ أمر ملكي يمنح النساء الحق في قيادة السيارات، اعتبارا من يوم الأحد (24 يونيو/حزيران)، تتعلم أُخريات على أجهزة محاكاة في المدرسة السعودية للقيادة للنساء فقط في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. وترى مدربة قيادة السيارات للنساء في المدرسة السعودية للقيادة تدعى شيرين العيسى أنها تضيف قيمة للمجتمع السعودي. وقالت لتلفزيون رويترز بينما تجوب الجامعة بسيارتها “كلهم فرحانين لي إني أنا صرت مدربة وإني أنا قاعدة أساعد المرأة السعودية إنها تكون تقود بقيادة آمنة، ويعني هذا بالعكس، هذا يضيف شيء حلو لمجتمعنا”. وفي داخل المدرسة تتدرب نساء مثل رولا الرباح على قيادة السيارات على جهاز محاكاة على الرغم من أنها تقول إنها لن تقود سيارتها إلا في حالة الضرورة فقط. وأضافت رولا “هو صراحة تدريبي على القيادة أو أخذي للرخصة أو يعني خطتي لأخذي للرخصة، هي مجرد في حال ما اضطريت (لها). حاليا أنا ما أحتاج الحمد لله يعني إني أسوق، عندي سواقي الخاص. ففي حال ما اضطر الواحد (للقيادة) وطبعا هذا الشي وارد وكثير صار يعني قبل، في حال ما اضطر الواحد يكون عنده الخيار إنه ممكن هو يروح ويقضي مشاويره أو يقضي حاجته في الوقت اللي هو محتاجه”. وفي سبتمبر أيلول الماضي أمر العاهل السعودي الملك سلمان برفع الحظر الوحيد في العالم المفروض على قيادة النساء للسيارات منذ عشرات السنين. غير أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (32 عاما) هو الذي يمثل وجه الثورة الاجتماعية الأوسع نطاقا. ويعتبر كثيرون من السعوديين في مقتبل العمر صعود نجمه دليلا على أن جيلهم بدأ يمتلك أخيرا قسطا من مهام تسيير أمور البلاد التي ظل فيها حكام من كبار السن يمسكون بأعنة السلطة لعشرات السنين.
مشاركة :