لا يزال التاريخ الاتفاقي الجميل يدون بين صفحاته تلك الأمسية الخليجية مطلع العام 2007م، والتي جمعت فريق الاتفاق ونظيره ممثل الكويت القادسية في نهائي دوري أبطال الخليج نسخة 22 والتي من خلالها أعاد قائد خط الهجوم صالح بشير فريق الاتفاق لمنصات التتويج الخارجية من جديد بعد غياب امتد لسنوات طويلة، حيث تغنت صحافة الخليج والوطن آنذاك بقدوم موهبة يُنتظر أن تدون بمداد من ذهب على جبين صفحات التاريخ الخليجي والعربي .. في ذلك التاريخ تهاطلت العروض على بشير الخليج والوطن وهو من الطبيعي أن يحدث تجاه موهبة ظهرت من عمق الدمام من تقديم وإنتاج نادي الاتفاق والذي ساهم بتدوين نجوم وأساطير كبيرة في تاريخ رياضة كرة القدم السعودية، وكان الكثير من المقربين للكيان الاتفاقي يخشون أن يودع بشير حدود مملكة الاتفاق التي قدمته لجماهير الكرة وسجلت اسمه في نجوم اللعبة المؤثرين، إلا أن بشير رفض كل العروض التي سال معها اللعاب آنذاك، ووقع لعشقه الاتفاق ليُقدم رسالة وفاء كبيرة للنادي الذي قدمه لعالم كرة القدم.. مطلع الموسم الحالي، اعتذر بشير عن تجديد عقده مع فريق الخليج، بالرغم من هبوط فريق الاتفاق لدوري الأولى، وصعود الخليج لدوري جميل السعودي للمحترفين، وكأنه يقدم رسالة جديدة في علم الوفاء الكروي أنه مع الاتفاق في حلوه ومره بعيداً عن أية اعتبارات أخرى، فقط لأنه بشير الوفاء الذي أحب الاتفاق .. اليوم بشير القائد يتصدر قائمة هدافي فريق الاتفاق بدوري الدرجة الأولى بخمسة أهداف، ويقود فريقه نحو العودة مجدداً لمكانه الطبيعي بين أندية الكبار، حتى أن جماهير فارس الدهناء الوفية متفائلة لأن يُعيد بشير سفير الشرقية من جديد للحضور بين الكبار .. فهل يُقدم صالح بشير رسالة وفاء جديدة كما جرت العادة .. ؟؟
مشاركة :