واشنطن تريد دعما أردنيا لصفقة القرن

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - توجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الخميس إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب وبحث التطورات الإقليمية والدولية الراهنة. وتتزامن هذه الزيارة التي تتم بدعوة رسمية أميركية مع جولة لوفد أميركي إلى دول المنطقة تتعلق بما صار يعرف بصفقة القرن. ومن الواضح أن واشنطن تريد دعما أردنيا لمقاربتها لملف السلام. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي غادر الملك عبدالله الثاني عمان الخميس “في زيارة عمل إلى العاصمة الأميركية واشنطن (…) يجري خلالها مباحثات مع الرئيس دونالد ترامب”. وأضاف البيان أن المباحثات “ستركز على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة”. وقال البيت الأبيض من جهته في بيان، الخميس، إن الرئيس الأميركي سيستقبل العاهل الأردني في البيت الأبيض في الـ25 من يونيو. وأضاف “يتطلع ترامب إلى تأكيد روابط الصداقة بين الولايات المتحدة والأردن. سيناقش الزعيمان القضايا التي تهم الجانبين بما في ذلك الإرهاب والتهديد الذي تمثله إيران والأزمة في سوريا والعمل تجاه سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. ويرى متابعون للشأن الفلسطيني أن واشنطن تريد أن تضمن موقفا أردنيا داعما لمشروعها للسلام في المنطقة أو ما يسمى بصفقة القرن في ضوء حالة من التردد والإحراج تشعر بها دول المنطقة تجاه مبادرة أميركية تراعي مصالح إسرائيل وتعهدات ترامب الانتخابية أكثر ما تراعي وضع الفلسطينيين والدول العربية المعنية بالملف والتزامها المعنوي تجاهه. ويأتي الإعلان الأميركي عن زيارة العاهل الأردني لواشنطن بالتزامن مع جولة وفد أميركي يقوده غاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب، وغيسون غرينبلات، الممثل الأميركي الخاص للمفاوضات الدولية إلى الشرق الأوسط. وقد زار الوفد الرياض، الأربعاء، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يتحول إلى القاهرة ليلتقي، الخميس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. ويعتقد محللون أن الولايات المتحدة تسعى لطمأنة الدول العربية المعنية بعملية السلام وتبديد مخاوفها مما يروج من تسريبات عن طبيعة “صفقة القرن”، لافتين إلى أن الأردن الذي يرتبط بشكل أكبر وأوثق بملف القدس ورعاية المسجد الأقصى لا يمكن أن يجازف بأي خطوة يمكن أن تمس من هذا الإرث، فضلا عن الظروف الصعبة التي يعيشها بسبب الأزمة الاقتصادية وضغوط الصناديق المالية الدولية، بالإضافة إلى عبء الأزمة السورية وتداعيات ملف اللاجئين على الوضع الداخلي. للمزيد: كوشنر يمهد الطريق أمام ترامب لإعلان صفقة القرن

مشاركة :