مونديال 2018: كرواتيا تضع الارجنتين في موقف حرج وتبلغ ثمن النهائي

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نيجني نوفغورود (روسيا) (أ ف ب) - بلغ المنتخب الكرواتي لكرة القدم الدور ثمن النهائي لكأس العالم في كرة القدم للمرة الأولى منذ 1998، وعقد وضع نظيره الأرجنتيني باكتساحه 3-صفر الخميس في نيجني نوفغورود، ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لمونديال روسيا. وكانت الأرجنتين، بطلة 1978 و1986 ووصيفة النسخة الماضية مطالبة بالفوز بعد اكتفائها بالتعادل 1-1 مع ايسلندا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة، لكنها أذلت الخميس على يد كرواتيا بثلاثية أنتي ريبيتش (53) ولوكا مودريتش (80) وايفان راكيتيتش (1+90). وتأهلت كرواتيا الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ مونديال 1998 حين فاجأت العالم بوصولها الى نصف النهائي في مشاركتها الأولى بعد الاستقلال عن يوغوسلافيا، وبعدما ألحقت بالأرجنتين أسوأ هزيمة لها في الدور الأول منذ 1958 حين خسرت أمام تشيكوسلوكيا 1-6. واعتبر القائد مودريتش الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أن "الأمر الأهم قد تحقق. علينا التعامل مع كل مباراة على حدة، يجب ألا نستبق الأمور (المبالغة في التفاؤل). هذا الفوز سيعزز ثقتنا للمباريات المقبلة". وواصل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني "سيكون الوضع صعبا... لنأخذ نفسا عميقا ونبقي أقدامنا على الأرض ونتحضر للمباريات المقبلة"، معتبرا بأن "الفوز بدا سهلا لكنه ليس كذلك". ورفعت كرواتيا رصيدها الى 6 نقاط بفوزها الثاني بعد أول على نيجيريا في الجولة الأولى، وباتت رابع المتأهلين للدور الدور ثمن النهائي بعد روسيا المضيفة والاوروغواي وفرنسا. وشدد مودريتش على ان "الفوز كان مستحقا تماما (...) نجحنا في قطع الطريق على ميسي، منعنا الكرة من الوصول اليه، فهو أخطر لاعب لديهم". وكان ميسي الحاضر الغائب في لقاء الخميس بعدما فوت ايضا فرصة الفوز على ايسلندا بإهداره ركلة جزاء، ما ساهم في جعل الأرجنتين مهددة بانتهاء مشوارها عند الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002. وستتعقد مهمة فريق المدرب خورخي سامباولي بشكل إضافي في حال فوز ايسلندا على نيجيريا الجمعة في ختام الجولة الثانية، لأن المنتخب الاسكندنافي سيرفع رصيده الى 4 نقاط قبل الجولة الأخيرة ضد كرواتيا، مقابل نقطة للارجنتين التي تواجه نيجيريا. وتقام الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل. وشاءت الصدف أن يتقاطع طريق كرواتيا والأرجنتين في الدور الأول من النهائيات للمرة الأولى منذ 1998. وحينها فاز "البيسيليستي" 1-صفر وواصل طريقه حتى ربع النهائي، بينما حققت كرواتيا المفاجأة بعد تأهلها كثانية المجموعة ونالت المركز الثالث في أول مشاركة لها بعد الانفصال عن يوغوسلافيا. وشكلت المباراة ضد كرواتيا اختبارا حقيقيا لقدرة الأرجنتين على المنافسة، لكنها سقطت فيها بعدما تفوق راكيتيتش على زميله في النادي الكاتالوني ميسي الذي كان يواجه ايضا غريميه في ريال مودريتش وماتيو كوفاسيتش. - تعديلات لم تؤت بثمارها - وأجرى سامباولي ثلاثة تعديلات على تشكيلة مباراة إيسلندا، فضحى بأنخل دي ماريا ولوكاس بيليا في الوسط لصالح انزو بيريرا وماركوس أكونيا، فيما فقد ماركوس روخو مركزه في الدفاع لصالح غابريال ميركادو. أما في الجهة الكرواتية، فلم يجر زلاتكو داليتش سوى تعديل واحد طال أندريه كراماريتش الذي ترك مكانه في الهجوم لصالح مارسيلو بروزوفيتش. ومنذ الدقائق الأولى، أظهر المنتخب الأوروبي انه قادر على تعقيد حياة ميسي ورفاقه ولولا لتألق الحارس ويلي كاباييرو لتهادت كرة ايفان بيريشيتش في الشباك الأرجنتينية منذ الدقيقة الخامسة. وبدا الارتباك واضحا على لاعبي سامباولي لاسيما في الخط الخلفي الذي كان مهزوزا حتى في التعامل مع الكرات البسيطة، وكاد أكونيا أن يخفف الضغط على زملائه بكرة عرضية واصلت طريقها حتى ارتدت من أعلى عارضة مرمى دانيال سوباشتيتش (21). وحصلت الأرجنتين على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما أخطأ لدفاع الكرواتي وحارسه في تقدير اللعبة وتشتيت الكرة، فوصلت الى أكونيا الذي سددها خارج المرمى رغم أن الشباك كانت مشرعة أمامه (30). ثم تحولت المواجهة الى صراع بدني عنيف في بعض الأحيان دون أين لمحات أو فرص تذكر حتى نهاية الشوط الأول. وبعدما عجز عن لمس الكرة طيلة الدقائق الـ21 الأخيرة من الشوط الأول، كان سيرخيو اغويرو صاحب الفرصة الأولى في الشوط الثاني لكن الحارس الكرواتي أنقذ فريقه (52). وجاء الرد قاسيا بعد ثوان عبر ريبيتش الذي استغل خطأ فادحا من كاباييرو بعدما أخطأ الأخير في تشتيت الكرة، فهيأها لمهاجم اينتراخت فرانكفورت الذي أطلقها مباشرة في الشباك (53). وحاول سامباولي تدارك الموقف فدفع بغونزالو هيغواين وكريستيان بافون بدلا من أغويرو (54) وادواردو سالفيو (56)، فيما اضطر ريبيتش الى ترك مكانه لكارميريتش بسبب الاصابة (57). وكانت الأرجنتين قريبة من العودة بفرصة مزدوجة لماكسيميليانو ميزا وميسي، لكن الأول اصطدم بتألق الحارس الكرواتي، فيما تدخل ايفان راكيتيتش في الوقت المناسب لاعتراض تسديدة زميله في برشلونة (64). واضطر سامباولي الى ادخال باولو ديبالا بدلا من انزو بيريز (68) بعدما وجه نفسه في وضع صعب، أملا أن ينجح نجم يوفنتوس الإيطالي "المغضوب" عليه من ميسي، في انقاذ الموقف. وكان قريبا من ذلك بتسديدة قوية علت العارضة بقليل (70). الا ان مودريتش وجه الضربة القاضية لميسي ورفاقه عندما أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة الى الزاوية اليسرى لمرمى كاباييرو (80) الذي كادت أن تهتز شباكه بعد ست دقائق، لولا تصدي العارضة لركلة حرة مباشرة نفذها راكيتيتش بطريقة رائعة. واختتم الكرواتيون المباراة بهدف عكس تماما وضع المباراة، اذ تسلم راكيتيتش من البديل كوفاسيتش على مقربة من المرمى، ليتمهل ويختار زاوية، قبل ان يسدد في الشباك (90+1). © 2018 AFP

مشاركة :