متابعة: ضمياء فالح انتقد الكثيرون الطريقة الدفاعية المبالغ فيها، والتي لعبت بها إيران أمام إسبانيا، في حين أبدى آخرون إعجابهم بالروح القتالية للاعبي إيران، حيث أحرجوا إسبانيا، وكانوا أقرب إلى التعادل في أكثر من كرة.وكان لافتاً أن من انتقد طريقة الدفاع الإيرانية كان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، الذي يُعرف عنه أنه يعتمد طرقاً دفاعية.وقال مورينيو خلال تحليله التلفزيوني: «أداء إيران الدفاعي كان أكثر من اللازم أمام إسبانيا، ولا أحب كرة القدم هذه لأنها تقتل المتعة».فرض المنتخب الإيراني ومدربه البرتغالي كارلوس كيروش طوقاً دفاعياً حديدياً. ورغم سيطرتها المطلقة ومحاصرتها الإيرانيين في منطقتهم، احتاجت إسبانيا إلى الحظ لتترجم إحدى فرصها النادرة عبر دييجو كوستا، الذي ارتدت الكرة من ركبته إلى الشباك خلال محاولة تشتيتها من الدفاع الإيراني (54)، ليسجل هدفه الثالث في مباراتين. كما ألغى الحكم هدفاً لصالح إيران بداعي التسلل، وذلك بعدما احتسبه بداية قبل اللجوء إلى تقنية الفيديو.وقال فرناندو هييرو مدرب إسبانيا: «ما يمكنني قوله إن في رصيدنا ثلاث نقاط إضافية. كنا ندرك بأنها ستكون مباراة صعبة»، واصفاً إياها ب«المعقدة جداً»، مؤكداً: «إيران فريق قوي ومن الصعب التسجيل ضده».وبعد المباراة اعتبر كيروش مدرب إيران أن فريقه «أظهر أن بإمكانه تحمل المعاناة وجاهز للمنافسة. شعرت أننا كنا نستحق نتيجة أفضل، لا شك بأن إسبانيا لعبت بطريقة رائعة، كرة جميلة، لكني أعتقد أننا كنا نستحق أفضل جراء الطريقة التي لعبنا بها». وتابع كيروش: «سنتعلم من هذه المباراة. فكروا بالأمر كأنها مباراة في كرة المضرب، حصلنا على فرصة لحسم المباراة اليوم وسنحصل على أخرى ضد البرتغال. كل الاحتمالات مفتوحة»، وأضاف: «ما زلنا على قيد الحياة وما زلنا نحلم».وستكون الجولة الأخيرة الاثنين، حاسمة لتحديد هوية المتأهلَين؛ إذ تواجه إيران الطامحة إلى بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الخامسة، البرتغال في سارانسك، وفي حال فوزها فإن إيران ستتأهل إلى الدور الثاني. وانتقد لاعبا المنتخب الإسباني دييجو كوستا، ودانيل كارفاخال، محاولات المنتخب الإيراني لإضاعة الوقت.وقال كارفاخال، الظهير الأيمن لنادي ريال مدريد: «أنْ يقوم فريق ما بالتكتل دفاعياً فهذا جزء من اللعبة، ولكن أعتقد أن إضاعة الوقت ليست كذلك».واستطرد اللاعب الإسباني قائلاً: «المدرب حذرنا من إيران التي استقبلت أهدافاً قليلة، وهذا ما ثبت صحته، إنه فريق يعرف بشكل واضح ما الذي ينافس عليه، لقد جعل الأمور صعبة للغاية في مواجهتنا، لقد أوقفوا المباراة عدة مرات وكان اللاعب المنافس يلقي بنفسه على الأرض بدون أن يكون هناك أي إصابة».ومن جانبه، اعترف دييجو كوستا، بأنه صادف حظاً طيباً في الهدف الذي سجله، مؤكداً أن المنتخب الإسباني حقق فوزاً ثميناً. وتابع كوستا قائلاً: «قدمنا مباراة كبيرة أمام البرتغال واليوم لعبنا أمام منافس تكتل في الخلف بشكل كبير، وقام لاعبوه بالارتماء على الأرض كثيراً في الشوط الأول، وقام ببعض التصرفات غير الصحيحة، ولكن أهم شيء في المباراة هو تحقيق الفوز والمضي قدماً».من جهته، علق روي كين، أسطورة مانشستر يونايتد على علاقته بكيروش أيام عمله مساعداً لفيرجسون في اليونايتد في 2004 وقال: «علاقتي به كانت جيدة في أول موسم، لكن في الموسم الثاني أظهر عدم احترام لي وشكك في ولائي للفريق، وأنا قلت له اذهب إلى الجحيم. أحد أكبر الأشياء التي أندم عليها عدم إقدامي على ضربه، إنه مدرب رائع من بين الكثير من المدربين الذين عملت تحت قيادتهم في النادي، لكن عقليته دفاعية». وعلق الفرنسي ايفرا زميل كين حينها وقال: «كارلوس لا يبتسم أبداً، وهو كشخصية صعب جداً، لكن جلسات التمرين معه كانت مثالية، وعندما رحل تأثر تكتيك الفريق». رحل كين عن اليونايتد في 2005 بعد خلاف مع فيرجسون، لكن بقي كيروش في النادي حتى 2008 عندما تسلم منتخب البرتغال، وهو يدرب إيران منذ 2011، وخسارته أمام إسبانيا هي الأولى منذ 22 فوزاً على التوالي في المباريات الرسمية. وسخر المشجعون من تمرير الإيراني فاهيد أميري، لاعب وسط بيروزي، الكرة من بين قدمي جيرارد بيكيه، قبل أن يمرر كرة عرضية كادت تنتهي بهدف التعادل. وقال أحد المشجعين: «لو انتهت الحركة بهدف لتوجب على بيكيه اعتزال اللعب».