البرازيل في الجولة الثانية مع قلق حول نيمار

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سان بطرسبورغ - (أ ف ب):تدخل البرازيل منافسات الجولة الثانية من كأس العالم 2018 في كرة القدم ضد كوستاريكا اليوم الجمعة، سعيا الى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا، في ظل قلق على الحال البدنية لنجمها نيمار الذي تعرض لكدمات قوية في المباراة الأولى، ولم يشارك بانتظام في التمارين خلال الأيام الماضية.وتعرض أغلى لاعب في العالم لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، إذ ارتكبت بحقه 10 مخالفات هي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأمريكي الجنوبي (1-1) في بداية مسعاه إلى تعزيز رقم القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة.أطلق نيمار، العائد قبل أسابيع من عملية تعاف طويلة بعد كسر في مشط القدم، جرس الانذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو الثلاثاء. لكنه عاد للتدرب قبل 48 ساعة من اللقاء ضد كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة في سان بطرسبورغ، معززا الآمال بمشاركته في المباراة.حتى قبل تعرضه لنكسة التدريب، ارتسمت علامات استفهام حول خوض نيمار غمار نهائيات كأس العالم في كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن الملاعب لثلاثة اشهر اثر خضوعه لعملية جراحية في مشط القدم.وكانت المباراة ضد سويسرا في 17 يونيو، أول مباراة تنافسية رسمية يخوضها نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي منذ أواخر فبراير عندما تعرض للاصابة خلال مباراة لفريقه ضد مرسيليا.وأمضى نيمار معظم فترات تعافيه في بلاده لكي يكون في كامل لياقته البدنية في كأس العالم. وعلى رغم أدائه اللافت في المباراتين التحضيريتين للسيليساو ضد كرواتيا والنمسا في أوائل يونيو، مازالت الأسئلة تطرح حول اذا ما كان يفتقد لتنافسية المباريات بعد غيابه المطول.وحاولت البرازيل الاعتماد على نجمها مرات عدة في اواخر المباراة ضد سويسرا في مدينة روستوف الروسية، إلا انه فشل في إيجاد اللمسة الاخيرة او التسجيل في مرمى دفاع سويسري منظم.وأتى الهدف البرازيلي الوحيد عبر لاعب برشلونة الاسباني فيليبي كوتينيو من تسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة ليمنح فريقه انطلاقة قوية. وفي حال لم يتمكن نيمار من خوض مباراة الجمعة أساسيا، يرجح ان يشغل كوتينيو مركزه على الجهة اليسرى في خط الهجوم البرازيلي.«إضافة كبيرة»وشدد كوتينيو على ان نيمار يبقى عنصرا أساسيا في سعي البرازيل إلى اللقب.وقال: «هو أحد افضل اللاعبين في العالم. بطبيعة الحال، حضوره معنا يشكل إضافة كبيرة لنا (...) هو لاعب مهم للغاية، يخلق دائما اللعب والمساحات».لم يكن فريق المدرب البرازيلي تيتي غير راض عن الخشونة التي تعرض لها نيمار على أرض الملعب فحسب، بل أيضا عن هدف التعادل السويسري، عندما رفض الحكم اللجوء الى تقنية المساعدة بالفيديو («في ايه آر») لدى تسجيل ستيفن تسوبر هدف التعادل، علما ان الاعادة التلفزيونية أظهرت قيام اللاعب السويسري بدفع البرازيلي ميراندا قبل التسجيل.حتى ان الاتحاد البرازيلي تقدم بشكوى لدى نظيره الدولي (فيفا) بهذا الخصوص.ولا شك بأن مواجهة كوستاريكا فرصة مثالية للبرازيل لكي تستعيد نغمة الفوز والثقة بالنفس، لا سيما ان منافستها نجحت في التغلب عليها مرة واحدة في 10 مباريات جمعت بينهما.وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال البرازيل 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة تضم انجلترا وايطاليا والاوروغواي، وبلغت ربع النهائي إذ خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح.إلا ان المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضا الى النقاط بعدما خسر مباراته الأولى في نسخة 2018 بنتيجة صفر-1 أمام صربيا.واعتبر قائد كوستاريكا المخضرم براين رويز انه يتعين على فريقه الضغط على حامل الكرة في وسط ملعب البرازيل لكي يخرج بنتيجة ايجابية.وقال: «ضغطت سويسرا على خط وسط البرازيل، وهذا ما يتعين علينا القيام به لأن الجميع يدرك ان البرازيل هي الأفضل في الانتقال من الوسط الى الهجوم (...) يتعين علينا نقل الكرة بسرعة والقيام بهجمات مرتدة سريعة».صربيا سويسراوفي مباراة ثانية ضمن المجموعة نفسها تقام في كالينينغراد، ستحاول صربيا حسم تأهلها للدور ثمن النهائي عندما تواجه سويسرا.ويبدو مصير صربيا التي تغلبت على كوستاريكا (1-صفر) بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة لظهيرها الايسر ألكسندر كولاروف بيدها، لأن فوزها يضمن لها موقعا في الأدوار الاقصائية بصرف النظر عن نتيجة مباراتها في الجولة الثالثة الأخيرة ضد البرازيل في 27 يونيو.ورأى كولاروف ان منتخب بلاده في موقع يؤهله حسم التأهل، محذرا في الوقت نفسه من الاستخفاف بالمنافس السويسري. وقال: «من المهم جدا ان النقاط الثلاث (للمباراة الأولى) في حوزتنا، لكن الامور لم تحسم». أضاف «سويسرا هي أصعب مباراة لنا (...) لا اريد الدخول في الحسابات الآن. في حال تعادلنا لن تسير الامور بشكل جيد، نريد الفوز بالطبع».ويضم المنتخب الصربي لاعبين حاليين وسابقين في الدوري الانجليزي، بينهم لاعب وسط مانشستر يونايتد نيمانيا ماتيتش، لكن النجم الصاعد في صفوفه هو لاعب الوسط المهاجم للاتسيو الايطالي سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، ويتردد ان مدرب صربيا السابق سلافوليوب موسلين الذي قادها لبلوغ النهائيات، دفع إقالته ثمنا لعدم استدعاء ميلينكوفيتش-سافيتش. لم يكرر سلفه ملادن كرستاييتش الخطأ نفسه، ويعتمد بشكل كلي على اللاعب البالغ 23 عاما الذي تألق بشكل لافت من خلال لمساته الفنية ضد كوستاريكا.واشاد السويسري دينيس زكريا بميلينكوفيتش-سافيتش، معتبرا انه «لاعب رائع مع فنيات عالية (...) لكنه ليس وحده، العديد من لاعبي صربيا يلعبون في أندية كبيرة، لكننا نملك بدورنا لاعبين جيدين ايضا».وتخوض سويسرا المونديال الحالي وهي تحتل المركز السادس في تصنيف الفيفا، وهي بلغت ربع النهائي ثلاث مرات آخرها عام 1954. أما صربيا، فتعود الى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة.

مشاركة :