المعطيات تتبدل في «الماتادور» الإسباني مع تألق كوستا

  • 6/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جاء المنتخب الإسباني إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكوك حول قدراته الهجومية ودفاعه القوي، ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب في روسيا. ربما تكون الإقالة المذهلة للمدرب جولين لوبيتيجي عشية انطلاق البطولة هي السبب، ولكن دييجو كوستا قاد هجوم الفريق بشكل رائع ويبدو أن دفاع المنتخب الإسباني مفتوحا بشكل خطير. وتعهد فيرناندو هييرو بديل لوبيتيجي على ابقاء الأمور على ماهي عليه ولكن مع أن المنتخب الإسباني حافظ على شباكه نظيفة في مباراة الأربعاء أمام المنتخب الإيراني 1-صفر، أوضحت المباراة أن دفاع المنتخب الإسباني يمكن التغلب عليه من قبل منافس جريء هجوميا وأمام المنتخب البرتغالي في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية بالمونديال، تلقى المنتخب الإسباني ثلاثة أهداف، حيث انتهت المباراة بالتعادل 3-3، ليتلقى أهدافا أكثر من التي تلقاها طوال نسخة البطولة في 2010 التي توج بها. ودافع المنتخب الإيراني في أغلب فترات المباراة في محاولة لإحباط عزيمة المنتخب الإسباني، ولكن بعد ان تمكن المنتخب الإسباني من تسجيل الهدف الأول، تمكنوا من تفكيك الدفاع الإسباني عدة مرات في الأوقات الأخيرة من المباراة. وحرم المنتخب الإيراني من تسجيل هدف التعادل بسبب تسلل صحيح بعد أن سجل كوستا هدف التقدم بطريقة رائعة، وأهدر مهدي طارمي فرصة خطيرة قبل نهاية المباراة من ضربة رأس. ويلتقي المنتخب الإسباني مع نظيره المغربي في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات، حيث ينبغي على المنتخب الإسباني أن يحقق نفس النتيجة التي يحققها المنتخب البرتغالي على نظيره الإيراني ليتصدر المجموعة، على فرض أن المنتخب البرتغالي يفوز او يتعادل. ورغم أن المنتخب المغربي لم يسجل أية أهداف حتى الآن في البطولة إلا انه قدم اداء هجومي رائع، وافتقد فقط وجود مهاجم يمكنه انهاء الهجمة بسهولة. وربما يعاني دفاع المنتخب الإسباني بالنظر لمستواه في أول مباراتين حيث يعاني جيرارد بيكيه، على وجه الخصوص، من صعوبة في إيجاد افضل مستوياته. ومع ذلك، يقول هييرو إنه كان المنتخب الإسباني سيفوز بكأس العالم سيواجه المزيد من الاختبارات القوية في مبارياته المقبلة. وقال المدرب للصحفيين: "هناك 32 فريقا ذكيا هنا. نحن أفضل منتخب في العالم. مخطى من يعتقد أن مواجهتنا ستكون سهلة وأنه سيحقق فوزا ساحقا. هذه روعة كأس العالم". وكانت الأنباء الجيدة للمنتخب الإسباني، بعد المجيء للبطولة وسط علامات استفهام حول مركز المهاجم الصريح، هو تألق كوستا في هذا المركز وتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين، ومن المقرر أن يستمر في التشكيل الأساسي يوم الاثنين في مباراة المغرب. وأضاف هييرو: "إن دييجو ملتزم للغاية. سجل ثلاثة أهداف في مباراتين، ولكن بإمكانه ان يقدم أفضل من ذلك. إنه يعمل بكد. إنه يقاتل في الهجوم والدفاع". وربما يظل العامل الوحيد لإسبانيا هو أهمية إيسكو كصانع ألعاب للفريق. وأصبح إيكسو لاعب ريال مدريد مفتاح لعب المنتخب الإسباني في عهد لوبيتيجي وأيضا في عهد هييرو، وبدأ البطولة بمستوى مذهل. ورغم أن إيسكو لم يسجل حتى الآن إلا أنه اقترب كثيرا من هذا في مباراة البرتغال من تسديدة قوية اصطدمت بالقائم. وكتبت صحيفة "ماركا" في عددها الصادر يوم أمس: "طريقة لعبه لكرة القدم ممتازة حتى بدون تسجيله للأهداف وإنه الوقت المناسب لوصفه أحد اللاعبين العالميين". ووضع هييرو إيسكو في الجانب الأيسر أمام إيران، في دور غير معتاد، ولكنه تعامل بشكل جديد في مركزه الجديد. وعند سؤاله عن هذا الاختيار رد هييرو: "يجب أن تعتاد على حقيقة كوني المدير الفني". وتلقى إيسكو الثناء بعد إنقاذه طائر صغير مصاب في ملعب "كازان أرينا"، ولكن بأدائه الجيد يحافظ على نجاح حملة المنتخب الإسباني في المونديال.

مشاركة :