توقعت مؤسسة دولية، أن يسهم إدراج السوق السعودية ضمن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، بتدفق معدلات كبيرة من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة. وقال صلاح شما، رئيس استثمارات الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون، إنه "مع قرار الترقية، ونتوقع دخول 40 مليار دولار نتيجة الإدراج الفعلي في المؤشر العام المقبل". وأكد، أن هذا التطور إنجاز كبير يدل على مدى التقدم الذي أحرزته المملكة في تطبيق توجهها الطموح نحو التحول والارتقاء بالمعايير المعتمدة، حيث يسهم بتعزيز مستويات الاستثمارات الأجنبية في السوق، وسيكون له أثر إيجابي على أسواق المال في مختلف أنحاء منطقة الخليج. وأوضح، أنه ليس من السهل، اليوم، على المستثمرين العالميين إغفال أسواق المنطقة، التي تشهد حاليا دورة صاعدة وتحسنا في الأسس الاقتصادية إلى جانب برامج الإصلاح المالي المتواصلة، التي تشكل مجتمعة حالة استثمارية فريدة. وأشار إلى أن الحصول على مقعد في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة إلى جانب أسواق عملاقة مثل الصين وروسيا والبرازيل، هو مجرد مكافأة للإصلاحات واسعة النطاق التي قامت بها المملكة في سوق المال خلال السنتين الماضيتين. وبين، أنه في الوقت الذي تسعى السعودية لزيادة عدد الشركات المدرجة في "تداول" من 180 إلى 250 شركة بحلول 2022، نعتقد أن ترقية MSCI هي خطوة إيجابية أخرى وضرورية نحو ترسيخ مكانة سوق الأسهم السعودية. ووفقا لـ"رويترز" توقع صلاح شما أن يشتري أجانب نحو 20 في المائة من أسهم التداول الحر في السعودية خلال فترة الإدراج، مضيفا أن قيمة التداول الحر في السوق تقدر بنحو 200 مليار دولار. ونظرا للوزن الكبير للأسهم السعودية على مؤشرات الشركتين، فإن عملية إدراجها ستجري تدريجيا، حيث ستضم "فوتسي" الأسهم السعودية على عدة مراحل بين آذار (مارس) وكانون الأول (ديسمبر) 2019، في حين قالت "إم. إس. سي. آي" أمس الأول، إن المملكة ستدخل على دفعات تتزامن مع مراجعات المؤشر في أيار (مايو) وآب (أغسطس) 2019. وستكون تدفقات رؤوس الأموال الجديدة موزعة بين صناديق "خاملة" مرتبطة بالمؤشرات، يجب أن تستثمر وفقا للوزن الذي تحدده شركة المؤشر، وصناديق "نشطة" تضع حدودها بنفسها. وكانت "إم.إس.سي.آي" أضافت أسهم الصين إلى مؤشرها للأسواق الناشئة هذا الشهر، لكن التدفقات جاءت دون التوقعات حتى الآن. وطغت المخاوف من حرب تجارية صينية - أمريكية جزئيا على إضافة ثاني أكبر سوق أسهم في العالم من حيث القيمة السوقية، رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت العملية. ولكن تدفقات رأس المال إلى البورصة السعودية قد تجد دعما إضافيا بفضل إدراج شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة، التي من المتوقع أن تكون أكبر شركة مطروحة للتداول في البورصة على مستوى العالم. وقال صلاح شما، "الزيادة المتوقعة في التدفقات الأجنبية ستكون داعمة بشدة للبيئة الاستثمارية، ولا سيما في إطار التأهب لطرح عام أولي متوقع لأرامكو السعودية". وقال عثمان أحمد، العضو المنتدب للاستثمارات في شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول، إنه إذا تم الطرح العام لـ"أرامكو"، فسوف ترتفع تدفقات رأس المال من "إم. إس. سي. آي". وتشمل التغييرات المعلن عنها خلال العام الجاري، القواعد الحاكمة لدور صانع السوق وإنشاء شركة مقاصة ستكون مسئولة عن جميع المعاملات في البورصة السعودية وتطبيق آلية جديدة لتحديد سعر الإغلاق للأسهم تتفق بدرجة أكبر مع المعايير الدولية.Image: category: السعوديةAuthor: إكرامي عبدالله من الرياضpublication date: الجمعة, يونيو 22, 2018 - 03:00
مشاركة :