أكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام، رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، المركز الإنساني اللوجستي الأكبر في العالم، دور دولة الإمارات الرائد في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي، وتقديم يد العون للمناطق التي تتعرض لأزمات وكوارث طبيعية، تؤثر في سكان تلك المناطق، وتؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة منهم. جاء ذلك خلال مشاركة سموها في افتتاح أعمال الدورة السنوية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بمقره في روما. كما شارك في الحدث، صقر ناصر الريسي سفير الدولة لدى الجمهورية الإيطالية، المندوب الدائم للدولة لدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة في روما. تجارب وأكدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين، في كلمتها خلال افتتاح الحدث، أن السلام قضية تستحق النضال من أجلها، وهذا هو الوقت المناسب للنضال من أجل تحقيقه، وربما أفضل الطرق لذلك، هو أن يُمنح الإنسان ما يعيش من أجله. وقالت سموها «لقد تشرفت بدعوتي للتحدث أمام اجتماع أعضاء المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في مقره بالعاصمة الإيطالية روما». وتحدثت عن بعض التجارب الإنسانية المؤلمة التي استوقفتها خلال زياراتها الميدانية التي قامت بها، والتي تتطلب تضافراً للجهود العالمية، وتآزراً وتنسيقاً متكاملاً متعدد الأطراف، لإنقاذ ملايين الأطفال من الجوع والفقر. وأكدت سموها، أهمية الدمج بين المساعدات الغذائية والإنمائية معاً، عبر الوكالات الدولية لمكافحة الفقر والجوع، ونتائج النزاعات والحروب الأهلية، والعنف الذي يضرب العديد من البلدان. تكثيف الجهود من جهته، دعا ديفيد بيزلي المدير التنفيذي للبرنامج، في كلمة خلال افتتاح أعمال الدورة السنوية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التي تختتم اليوم، إلى ضرورة تكثيف الجهود وحشد الموارد وتبادل المعلومات لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والبشرية، وإنهاء الحروب والنزاعات، من أجل تحقيق هدف القضاء على الجوع في العالم بحلول 2030. وشدد على أهمية الربط بين العمل الإنساني والإنمائي والنهوض بالبنى التحتية، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، لا سيما عبر البرنامج الذي يعتبر العقدة اللوجستية لعمليات الأمم المتحدة، والذي أثبت فاعليته وجاهزيته ونزاهته، من خلال شبكة من الخبراء والعاملين المؤهلين. واستخدامه لتكنولوجيا Block chain، وبناء الشراكات لمواجهة أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي تشهد وجود سبع حالات طوارئ من المستوى الثالث، وأربع دول على حافة المجاعة. وشهدت الجلسة الصباحية حواراً رفيع المستوى حول منطقة الساحل، التي تواجه حالة طوارئ من المستوى الثالث، استهله رئيس جمهورية النيجر، إيسوفو محمادو، بصفته رئيس مجموعة دول الساحل الخمس. حيث ركز في كلمته على الجهود الوطنية المبذولة بالشراكة مع برنامج WFP، على صعيد إيجاد الحلول المُلحّة والمستدامة لتنويع الموارد الإنتاجية الرعوية والحرجية والزراعية والسمكية. وتعزيز النظم الإيكولوجية، واتخاذ التدابير الوقائية، وتنسيق الإصلاحات وبناء استراتيجيات الاستقرار والتنمية، بهدف الحد من سوء التغذية، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه التحديات المناخية، ومكافحة التصحر، والاستفادة من أفضل الممارسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حسب أجندة الأمم المتحدة 2030. واحتفل الحضور، على هامش الاجتماع، بالذكرى الثامنة عشر لتأسيس مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، بتنظيم الدول الست أصدقاء UNHRD، ومن بينها دولة الإمارات، بهدف إظهار القيمة المضافة للشبكة، بما في ذلك أدواتها ورؤيتها، والسعي إلى تعزيز تبادل الآراء بين الدول الأعضاء، وزيادة الوعي، ما يسهل إنشاء شراكات تحويلية، بما في ذلك مع القطاع الخاص والجامعات، لتعزيز قدرة الشبكة على تحقيق أهدافه. حلول مستدامة أوضحت سمو الأميرة هيا بنت الحسين أنه يجب أن تبقى الحلول المستدامة والتنمية أولوية لنا من أجل إنقاذ الأرواح، وأن نستثمر معاً في مواجهة حالات الطوارئ التي تسبب العنف والتطرف والإرهاب، باستخدام وسائل مبتكرة، تضمن الاستقرار على المدى البعيد.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :