عمّان - وكالات: أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان، أكد خلالها الملك أن لا سلام في المنطقة دون حل عادل يقود إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. و عقب المباحثات التي تركزت على الأوضاع في الشرق الأوسط. قال الملك عبدالله الثاني «لا يمكن أن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم يقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل». وأكد أن «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ما زال القضية المحورية في المنطقة، ولألمانيا والاتحاد الأوروبي دور رئيس في تعزيز جهود السلام استنادًا إلى حل الدولتين» . من جهتها، قالت ميركل «لا يمكن الحديث عن الأردن دون الإشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تصب في صميم مصالحه، لكن للأسف لم نر على مدار عدة سنوات تقدما فيها». وأضافت «نحن جميعا نعرف أهمية ما يقدمه الأردن من آراء للتوصل إلى حل وقالت ميركل للصحافيين «سنقدم للأردن قرضًا ميسّرا غير مشروط قيمته 100 مليون دولار لدعم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي». وأضافت «نعلم أن الأوقات الحالية صعبة، وأن نتيجة هذه الإصلاحات لا يمكن رؤيتها إلا تدريجياً». وشهد الأردن مطلع يونيو الحالي إضرابا وتظاهرات احتجاجية استمرت أسبوعاً ضد ارتفاع كلفة المعيشة ومشروع قانون ضريبة الدخل. وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي، وتوقفت بعد تعهد خلفه عمر الرزاز سحب مشروع القانون، وهو ما فعله، ودراسة العبء الضريبي ككل للتخفيف على المواطنين. وأعربت ميركل عن تقديرها لما يقدمه الأردن للاجئين وقالت «نود أن نكثف تعاوننا على مساعدة اللاجئين، لكن دون أن نغفل المجتمعات الأردنية، فالأردنيون يطمحون أيضا لمستقبل أفضل، ويستحقون مستقبلاً أفضل لهم ولأسرهم».
مشاركة :